كما كان منتظرا اجتمع مسؤولو الديجياس بكل من تهمه وضعية الفريق العريق الغريق اتحاد عنابة على أمل إيجاد الخليفة المثالي للرئيس المستقيل عيسى منادي، وقد قرع مدير الشباب والرياضة زبدي جمال أجراس الخطر وأكد أن بقاء الحال على ما هو عليه قد يعصف بالفريق ويفقده مكانته حتى في الرابطة المحترفة الثانية، على اعتبار أن مستحقات اللاعبين للموسم الماضي لم تسدد بعد وهي التي تقارب المليارين، وعدم تسديدها سيرغم اللاعبين على إيداع شكاوى ضد الفريق للرابطة المحترفة التي لن تتردد في تجريد الاتحاد من رخصة الاحتراف والزج به في بطولات الهواة. ولا تقتصر الديون الشنيعة التي خلفها منادي على هذا المبلغ بل قدرت مبدئيا من أمين الخزينة ربيع كشكاش ب8 ملايير و600 مليون وهذا المبلغ يخص الشركة ذات الأسهم التي تأسست حديثا لتضاف إليها ديون النادي الهاوي والمقدرة بمليارين إلا الربع وقد كانت هذه الأرقام الكبيرة كافية لإخافة أي مترشح، وهو ما لم يخفه بوضياف الذي لمح لاستعداده لترأس الفريق لكن دون تحمل مسؤولية ديون سابقيه، عكس طليبة الذي حضر الاجتماع في نهايته وأكد رغبته شراء كل أسهم الفريق وتحمل كل مسؤولياته بما فيها الديون، لكن الحسم تأجل إلى غاية انتهاء محافظ الحسابات من إعداد التقرير المالي النهائي للفريق ومن ثمة معرفة القيمة الحقيقية للديون ثم سماع “آخر كلمة” من بوضياف وطليبة ليتولى بعدها أحدهما رئاسة الفريق. وشدد مدير الديجياس على التعجيل في دراسة الأمور وتلقى ضمانات من محافظ الحسابات على أن التقرير سيكون جاهزا بنسبة مئة بالمئة غدا الأحد وهو ما قد يعنى أن خليفة منادي قد يعرف هذا الإثنين.