تمكنت مصالح الأمن من توقيف المعتدي على مرتادي الملاهي الليلية بمقام الشهيد في العاصمة، وكان المعتدي يترصد ضحاياه في وقت متأخر من الليل، لينقض عليهم معتمدا على السلاح الأبيض. وكان آخر ضحايا المتهم شاب في بداية العشرينيات ينحدر من المدنية، حيث ترصده بعد خروجه من أحد الملاهي، لينقض عليه بعد أن لاحظ سلسلة ذهبية على رقبته، وليسبب له جرحا خطيرا على مستوى الوجه. وبعد إلقاء القبض عليه من طرف مصالح الأمن وجه إلى المحاكمة، حيث جرت أمس وقائع الجلسة الخاصة بمحاكمته، وفيها حاول المتهم إنكار التهم المنسوبة إليه، مؤكدا أنه كان فقط يقضي سهرة عادية بعد انتهاء عمله في طاولة بسوق المدنية، وأنه كان ينوي التوجه إلى منزله العائلي بحي الموز في المحمدية. أما الضحية فأكد أن المتهم هو الذي أقدم على ضربه بسكين على الذقن، وخطف سلسلته الذهبية التي يبلغ وزنها 20 غرام، وهو نفس ما أكده صديقه الذي حضر كشاهد. أما محامي الضحية فأشار إلى خطورة الوقائع، داعيا إلى إعادة تكييف القضية على أنها محاولة قتل وتحويل القضية إلى محكمة الجنايات، مصرحا أن موكله مريض ويعاني من نقص الدم وكاد تعرضه للنزيف أن يودي بحياته، طالبا بتعويض قدره 100 ألف دج عن الضرر المادي لموكله، و 100 ألف دج قيمة السلسلة الذهبية. أما ممثل الطرف المدني فطالب بتسليط عقوبة 5 سنوات سجنا نافذة و 200 ألف دج غرامة في حق المتهم، ليؤجل البث في القضية.