كشفت مصادر مطلعة من الاتحادية الوطنية لكرة القدم أن هذه الأخيرة تسعى إلى إدخال تغييرات جذرية على صيغة المنافسة في جميع البطولات بدءا من الموسم المقبل، وهي التغييرات التي تشمل عدد الأندية في كل قسم بالإضافة إلى تغيير آلية الصعود والنزول، والعمل على إلغاء نظام الأقسام الثلاثة في بطولة القسم الثاني هواة. وسيتم ذلك خلال اجتماع المكتب الفدرالي في 31 من الشهر الجاري. ومن المرتقب أن تناقش الفاف في اجتماعها القادم أيضا إمكانية إلغاء السقوط، ورفع مقاعد الصعود في قسم ما بين الرابطات والأقسام الجهوية، كما سيتم وضع قوانين جدية فيما يخص الانتقالات، وأجور اللاعبين سواء تعلق الأمر بالرابطتين المحترفتين أو الأقسام الهاوي والجهوية. وهي الإجراءات التي تندرج ضمن المطالب الذي حملها رئيس الفيفا جوزيف بلاتر خلال زيارته الأخيرة للجزائر. على صعيد متصل، فإن منافسة كأس الجمهورية سيكون لها أيضا نصيبها من الإصلاحات. ومن بين المحاور الأساسية التي سيناقشها أعضاء الفاف نهاية ماي الحالي، خاصة أن الصيغة الحالية للكأس لا تلقى إقبالا لدى العديد من الأندية. وسيدرس أعضاء الفاف إمكانية اللجوء إلى طريقة الملعب المحايد أو الإبقاء على النظام الحالي مع استخدام الملعب المحايد خلال لقائي نصف النهائي. نحو رفع تدريجي لعدد الأندية في القسم الأول هذا وستتخذ الاتحادية الوطنية سلسلة من الإجراءات قصد ضمان رفع عدد أندية بطولة القسم الأول محترف إلى 20 ناديا، لكن رفع عدد الأندية إلى العدد المنتظر لن يكون الموسم القادم بأي حال من الأحوال، حيث ستحرص الرابطة على رفع العدد إلى 18 ناديا كخطوة أولى، وهو الأمر الذي سيولد العديد من الانعكاسات خاصة المتعلقة بالبرمجة وتأخر اختتام البطولة. وعلى عكس المواسم الأخيرة، فإن الرابطة المحترفة الأولى هذا الموسم قد اختتمت في آجالها المحددة، ولم تعرف تأخيرا كبيرا، وهو الأمر الذي يشجع الفاف على المضي قدما في مروع رفع أندية القسم الأول. وكان رئيس الرابطة المحترفة محفوظ قرباج قد أكد ل”الفجر” في وقت سابق أن الرابطة ستعمل على تسريع وتيرة رزنامة البطولة بداية الموسم القادم، حيث ستجرى الجولات الأولى بمعدل لقاءين كل أسبوع، من أجل ربح الوقت وتفادي المشاكل المتعلقة بالبرمجة والتي تعرفها البطولة نهاية كل موسم.