سيعقد المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي اجتماعا يومي 07 و08 جوان المقبل لمناقشة كل التطورات والمستجدات التي تعيشها الجامعة الجزائرية في الآونة الأخيرة التي باتت "تبعث على القلق"، كما ستنطلق أشغال المؤتمر الرابع ل "الكناس" خلال الأسبوع الثاني من شهر جويلية من العام الجاري. دق المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي ناقوس الخطر واستهجن "الوضعية الخطيرة" التي وصلت إليها الجامعة الجزائرية بسبب "التراكمات وعدم إيجاد حلول لها التي مافتئت تتفاقم من سنة إلى أخرى لتنخر قطاع التعليم العالي العمومي، ومما زاد في تعقيد الوضعية وتعفينها هو تعدد المناورات والتيارات المتصارعة داخل الجامعة التي تريد تحويلها عن مهامها المنوطة بها في التكوين والتعليم إلى ممارسة السياسة". وقال المنسق الوطني لمجلس أساتذة التعليم العالي، رحماني عبد المالك، في تصريح ل "الفجر"، أمس "إن "الكناس" ومنذ سنوات عديدة وهو يطالب مسؤولي الجامعة والسلطات العمومية بالتدخل لاحتواء المشاكل والصراعات وإيجاد صيغ بديلة للتفاهم والنقاش وبعث الحوار من جديد ليكون جديا وصارما، لكن لا حياة لمن تنادي، القرارات والتعليمات تكتب على الورق لكنها لا تطبق ولا تجد من يطبقها بالرغم من أن الجميع على اطلاع بما يحدث لكنهم لا يتحركون لوقف ما يضر بالجامعة التي تسير في اتجاه لا تحمد عقباه". وأوضح المتحدث أن النقابة لن تسكت عما يحدث في الجامعة وستبقى تدافع عنها وستواصل نضالها حتى تتحسن الأوضاع. وفي تشريحه للوضعية الحالية التي تمر بها الجامعة الجزائرية، أكد رحماني أن "العديد من مدراء ومسؤولي المعاهد والجامعات تجاوزوا حدودهم واستغلوا مناصبهم لفعل ما يجدونه مناسبا لهم، غير مبالين بعواقب أفعالهم بالرغم من أن القانون واضح في مثل هذه الأمور، فتجد في جامعة مثلا صارت تملى القرارات القضائية في التسيير البيداغوجي، وفي جامعة أخرى تجد مديرها يمارس ضغوطه على الأساتذة والموظفين". وكشف المتحدث ذاته أن "الكناس" سيعقد اجتماع المجلس الوطني شهر جوان المقبل يومي 07 و08 لمناقشة كل هذه المشاكل التي تعيشها الجامعة، كما سينظم المؤتمر الرابع خلال النصف الأول من شهر جويلية القادم.