معشر الفسابكة لرامي الأمين خواطر وانطباعات افتراضية عن الحياة الموازية صدر حديثا عن دار الجديد اللبنانية كتاب ”معشر الفسابكة” لرامي الأمين، وهو شاعر وإعلامي يشتغل بالتلفزيون، ”معشر الفسابكة” على وزن ”معشر الفلاسفة” وهو عبارة عن يوميات فيسبوكية وانطباعات شخصية سجلها المؤلف خلال نزوله ساكنا جديدا بالعالم الافتراضي وتحديدا بموقع ”الفيسبوك” الشهير، إذ نقرأ في تقديم الكتاب مايلي: ”ذات يوم من العام 2007 إثر نكسة عاطفية، ابتنى رامي الأمين لنفسه منزلا في شعاب الفيسبوك، من مطله هذا صار الكاتب المهموم بالشأن العام والأدب والموسيقى يناجي عصبة استحالت - بلمح البصر - لظرفه وأربه وإطلالته التلفزيونية حشدا مؤنسا...”. الكتاب الذي تجاوز المائة صفحة بقليل، جمع عددا من المقالات المحبوكة بأسلوب ساخر جريء جدا، افتتحها بكلمة مرور، ثم عزيز قوم وتسجيل دخول... وصولا إلى الضريح الافتراضي تسجيل الخروج... حيث سجل فيها مشاهد خاصة بالعالم الافتراضي بصداقات افتراضية.. ومواقف خلقها مؤسس الفيسبوك زوكربرج. ونجد وسط كل هذا عبارات مذهلة أحيانا تمكن من خلالها رامي الأمين من الإحاطة بالعالم الافتراضي وتفكيك البعد النفسي الذي يسقط فيه كل من دخل هذا العالم.. ومن بين تلك العبارات: ”العقاب ليس في التواصل... بل في فرض التواصل والمعرفة فرضا، كما تفرض علينا الإعلانات على التلفزيون.. حتى تلك الأشد رداءة بينها...”، وكذا: ”الافتراض عندنا، أعني مجتمعي وبيئتي، لم يكن يوما إلكترونيا، الافتراض كان نوعا من الخرافة الدينية.. الحياة الافتراضية هي حياة الموتى وأرواحهم وطقوس التماس اليومي مع الدين...”. هاجر قويدري بن علي محمد الصالح يكتب عن ”الأمثال والحكم الشعبية السوفية” صدر، مؤخرا، عن مطبعة سخري، كتاب حول التراث اللامادي لمنطقة وادي سوف تحت عنوان ”الموسوعة السوفية للأمثال والحكم الشعبية” للأستاذ بن علي محمد الصالح. ويحتوي الكتاب أكثر من 2600 مثل وحكمة شعبية مشروحة، في حجم متوسط وبتعداد 200 صفحة. وقد جاءت فيه الأمثال والحكم متسلسلة ومرتبة ترتيبا هجائيا. يأتي هذا العمل من الباحث بن علي، كمحاولة منه للحفاظ على الذاكرة اللامادية، وكعمل يستعين به الدارسون والباحثون وعموم الطلبة، في بحوثهم ودراساتهم المتعلقة بالموروث الشفوي الذي يتناقل بالتواتر والمشافهة بين الأجيال لئلا يكون عرضة للضياع والنسيان والتشويه. كما حرص المؤلف على تأصيل الأمثال والحكم بالرجوع والبحث في أصل منشئها قدر المستطاع والتركيز على الأمثال والحكم وليدة منطقة وادي سوف، كما جاء في مقدمة هذه الموسوعة. وقد جاءت هذه الموسوعة كتكملة لكتاب أصدره المؤلف سنة 1998 عن دار الشهاب بالعاصمة، تحت عنوان ”1500 مثل وحكمة شعبية من وادي سوف”، كما سبقت للمؤلف عدة تجارب مع الأدب الشعبي من خلال إصداره لعدة كتب منها”الألغاز الشعبية في وادي سوف”. الطاووس.ب محمد الشريف ولد الحسين يسرد شهادات بالمنطقة الرابعة ”في قلب المعركة” يعود الكاتب محمد بن علا في تقديمه لهذا المؤلف إلى مذكرات المناضل محمد الشريف ولد الحسين التي تروي أحداث واقعية لمعارك ضارية خاضها الرائد سي الزبير وكتيبته الحمدانية ضمن صفوف جيش التحرير الوطني، كما يعتبر الكتاب صورة حقيقية لما عاشته المنطقة الرابعة وساهم في سد فجوة واسعة في تاريخ جيش التحرير الوطني الذي أرهق الجيش الفرنسي بكل من ولايات المدية، البليدة، تيبازة وجبال زكار. وركز ولد الحسين في عرض شهاداته على إبراز دور رفاق دربه في الكفاح الذين استشهدوا والبنادق في أيديهم. ورغم أن كتاب محمد الشريف ولد الحسين اكتفى بتسليط الضوء على فترة تاريخية محددة نسبيا ما بين 1956 و1959 إلا أنه يبقى إسهاما ثمينا في حفظ شهادات أبناء الوطن الذين منحوا دماءهم الزكية لكتابة تاريخ النضال الجزائري، حتى لا ينسى جيل اليوم ما قدمه السلف مقابل نيل الاستقلال. وأعاد الكتاب الذي دُعم بصور العديد من المناضلين من شهداء الواجب وقادة الثورة منهم الذين سقطوا في ساحة الوغى بالمنطقة الرابعة ولم يسعفهم الحظ ليشهدوا نهاية ليل الاستعمار كما قال فرحات عباس، لأن هدفهم كان الدفاع عن الوطن والحفاظ عليه لجيل الشباب كي ينعم بالحرية. ويعتبر الكتاب دليلا على تحرر الكلمة ومبادرة هامة من الحاج بن علا لكتابة تاريخ الثورة الجزائرية اعتمادا على الشهادات الحية والمعارك التي عايشها المجاهدون. ط. ب أحمد بوزيان يكتب عن حبه للجزائر في ”قصائد للثورة والوطن” صدر، حديثا، للشاعر أحمد بوزيان، ديوان شعري جديد في الشعر الشعبي جاء تحت عنوان” قصائد للثورة والوطن” في قسمين سمعي ومكتوب. العمل الصادر عن الوكالة الوطنية للإنتاج السينمائي والثقافي، عبارة عن قصائد متنوعة تتغنى بحب وتمجيد الثورة والوطن. استعرض الشاعر، عبر 118 صفحة من الحجم المتوسط، عديد الخصال التي تدور في فلك حب الوطن وفهم سر الثورة كعربون محبة ووفاء للوطن، حيث يركز كل عشق الوطن في الرجل الواحد مهما كان هذا الرجل، لاسيما الشخصيات التي صنعت تاريخ الثورة والجزائر بشكل عام. وقد تطرق إلى هذا في قصائدة كثيرة، على غرار ”صريع يغالب أناه” ونص”مساجلة” الذي يحمل صفة التواصل بين الآباء والأبناء، مشيرا إلى الوطن الكبير الذي يسعهم كافة. كما تذكر الشهداء، وعلى رأسهم علي معاشي، مختصر مجمل البطولات و التضحيات الجسيمة لهؤلاء، بينما عبر عن انتمائه للوطن أنه علاقة وجود وحضور متواصل دون اشتراط أية علاقة أو مفهوم أخر لا يصب في نفس المعنى، حيث راح يكتب لبلده في ”أنشودة الوفاء”،”رجل أم وطن”،”حمائم الفجر” وغيرها، إلا أنه نوه في بعض النصوص إلى مواضيع ذات أهمية مثل الحرية التعبير، رياح التغيير، والإنسانية، وكذا الحب. ح.م بورصة الكتاب الجزائري كتاب ”في قلب الجبال بالقبائل”يرفع رقم مبيعاته يسجل كتاب عبد الحفيظ ياحا الموسوم ب”في قلب الجبال بالقبائل”، الصادر عن دار إيناس، رقم مبيعات معتبرا، خاصة وأن الكتاب سجل في كل نقطة بيع بالإهداء تهافت الكثير من المهتمين بالتاريخ، وغاص المؤلف في عمق القبائل ليعرض إسهامات أبنائها الذين حملوا السلاح ووقفوا في وجه المستعمر الغاشم من 1954 إلى 1962 ولم يغادروا محيط الوطن رغم اعتبار بعض المناطق محرمة على الجزائريين. يتضمن الكتاب شهادات وذكريات ياحا مع أحداث ما وقع خلال الثورة الجزائرية. الكتاب يحكي أحداث وقعت وموثقة بشهادات رفاق السلاح من المجاهدين، المسبلين أو من طرف أشخاص عاديين وجدوا أنفسهم وجها لوجه في مواجهة القوات الاستعمارية في مناطق القتال الأكثر شراسة، والتي كانت تسيطر عليها القوات الفرنسية وتعاملها الشرس باستعمال مختلف الطرق البربرية والوحشية ضد الأبرياء العزل من سكان القرى والمداشر بمنطقة القبائل. المؤلف بمثابة وثيقة هامة تعيد إلى الحياة ما عاناه سكان القبائل في الجبال والثمن الذي دفعه الشعب الجزائري نظير نيل الحرية ورفع العلم الجزائري عاليا. حسان. م بورصة الكتاب العالمي ”مبارك وزمانه.. من المنصة إلى الميدان” يرى كتاب ”مبارك وزمانه .. من المنصة إلى الميدان”، لمؤلفه الصحفي والمفكر المصري محمد حسنين هيكل، أن محاكمة الرئيس المصري المخلوع، ومضامينها، تنطوي على الكثير من المآخذ والنواقص، مبينا أنه لا يمكن أن تختصر التهم الموجهة لمبارك، أثناء المحاكمة، في عملية التصدي للمظاهرات. وهي نتيجة لا سبب، تمخضت عن فترة حكمه وثورة شعبه عليه، بمعنى أنه إذا لم يخرج مبارك على العهد والوعد والشرعية، فإن تصديه للمظاهرات تأتى بفعل قالب ومضمون ممارسته لسلطته في استعمال الوسائل الكفيلة لحفظ الأمن العام للناس وللدولة، أي أن المحاكمة السياسية هي الأساس الضروري للمحاكمة الجنائية لرئيس الدولة، لأنها التصديق القانوني على موجبات الثورة ضده، وحينئذ يصبح أمره بإطلاق النار على المتظاهرين جريمة، يكون تكييفها القانوني، هو إصراره على استمرار عدوانه على الحق العام، وإصراره على استمرار خرقه المستبد لعهده الدستوري مع الأمة ككل.