دخل أمس 7 نقابيين من أمناء الضبط وعمال الأسلاك المشتركة العاملين بقطاع العدالة والموقوفين ”تعسفا”، في اعتصام مفتوح أمام مقر دار الصحافة طاهر جاووت بالعاصمة، للتنديد ب”صمت” وزارة العدل ومساندة للمضربين عن الطعام منذ أكثر من 32 يوما، ولمنع تفرقتهم من قبل عناصر الأمن أو اعتقالهم كبلوا أنفسهم بالحبل من الرقبة إلى كامل أعضاء الجسم بسلسلة تربط كل واحد بالآخر عبر أقفال حديدية. ويرجع الاعتصام المفتوح الذي قاموا به أمام مقر دار الصحافة بأول ماي بالعاصمة، إلى عدم تحرك وزارة العدل للنظر في مطالب 20 ألف أمين ضبط وعمال الأسلاك المشتركة المرفوعة منذ ما يزيد عن العام والنصف، حسب الفيدرالية الوطنية لقطاع العدالة المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية ”سناباب”، وكذا بعد فشل اعتصاماتهم المتكررة، والتي كانت تجهض في أكثر من مرة على حد قول أحد المعتصمين في تصريح ل”الفجر”: ”قمنا باعتصام أمام مقر سيدي امحمد فطردنا من المكان، والأمر نفسه وقع أمام وزارة العدل، حيث فرقنا، مع رفض وزارة العدل استقبالنا وفتح أبواب الحوار، الأمر الذي دفعنا لاختيار مقر دار الصحافة لتنوير الرأي العام والسلطات العليا في البلاد بقضيتنا حتى تتدخل لإنصافنا أمام الوزارة الوصية”. وأضاف ”ومن أجل عدم ترك المجال لقوات الأمن لإجهاض الاعتصام المفتوح، جئنا من مختلف ولايات الوطن على غرار البليدة وسطيف وبسكرة والعاصمة، وقمنا بتكبيل أنفسنا بالحبل، لكن لو قامت عناصر الأمن بقطع الحبال المربوطة على كل أجسادنا وفي سلسلة تربط كل واحد بالآخر بالعنف سينجر عن ذلك صدام وجروح خطيرة قد تؤدي إلى نتائج وخيمة، وبالتالي ستكون وصمة عار”، مؤكدا أنه حتى وإن تمكن الأمن من قطعها فسيعاودون الاعتصام مستقبلا ولكن هذه المرة ليس بالحبال وإنما بالسلاسل الحديدية. في المقابل تدخلت قوات الأمن لتفرقتهم سلميا، حيث طلبت منهم مغادرة المكان واللجوء إلى مقر الوزارة الوصية للاحتجاج، إلا أن المحتجين رفضوا مغادرة المكان واعتبروا اعتصامهم شرعيا، ولن يتوقف إلا بتدخل الجهات العليا من أجل إنصاف المطرودين البالغ عددهم على المستوى الوطني 46 شخصا أوقفوا عن العمل بقررات شفاهية قبل أن يتم توقيف رواتبهم، وكذا إنصاف المضربين عن الطعام منذ 32 يوما.