فتحت جنايات تيزي وزو، أمس، أخطر قضية إرهابية تورطت فيها عشيقة أمير سرية بني دوالة سي محند أورمضان المدعو "الخشخاش" والذي قضي عليه بتاريخ 2 جانفي 2012 من طرف الجيش بقرية اعزيب أحمد يتعلق الأمر بالمدعوة "ح. سميرة" رفقة 9 إرهابيين آخرين متابعين بجناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة تستهدف أمن الدولة والوحدة الوطنية والسلامة الترابية واستقرار المؤسسات وسيرها العادي. وقالت مصادر قضائية ل"الفجر"، أمس، إن تفاصيل القضية بدأت بعدما ألقت مصالح الشرطة القضائية القبض على المدعوة سميرة حموم القاطنة بقرية آيت جمعة ببلدية واضية بتيزي وزو؛ حيث كشفت أنها تنتمي إلى جماعة إرهابية مسلحة بقيادة سي محند أورمضان الملقب بالخشخاش رفقة بصالح مزيان وأربعة آخرين وأقاموا بمنزل مهجور بتالة بونان ومدجنة بقرية إغيل أومنشار بين معاثقة ومشطراس اتخذوها كملجإ لهم، وبقيت هناك قرابة شهر هروبا من مشاكلها العائلية وكانت تقوم بغسل ملابسهم والطهي لهم كما كانت تقوم بجمع المعلومات حول مصالح الأمن ومكان إقامة رئيس مفرزة الحرس البلدي ببني عيسى بهدف اغتيالهما وشراء المؤونة للإرهابيين، كما شاركت في عملية تفجير مقر الدرك الوطني ببني عيسى واختطاف المدعو بلاك مراد ماي 2010 وكانت مصالح الأمن قد وسعت من تحقيقها إلى غاية كشف متورطين آخرين ينشطون بين ثقمونت أوكروش وبني دوالة وصولا إلى غاية أزمون الساحلية، كما وصل الحد بالمتهمة إلى اتخاذ المستشفى الجامعي محمد النذير كوجهة مفضلة لقضاء نهارها في التجسس على عناصر الأمن ومتابعة تحركاتهم بأمر من أمير سرية بني دوالة المقضى عليه مؤخرا. وقد تواصلت أشغال جلسة المحاكمة إلى ساعة متأخرة من أمس بعدما تم استدعاء 9 شهود في القضية. وكانت المتهمة في قضية الحال قد حاولت إقناع هيئة المحكمة بأن القصة من صنعها بعدما أرادت الهروب من مشاكلها العائلية، مضيفة أنها لم تعرف بأنها ستصل إلى هذه الخطورة.