تدخلت عناصر أمن ولاية عنابة، أمس، بمركب الحجار لتوقيف البرلماني السابق عيسى منادي، الذي ألقي عليه القبض داخل مقر النقابة، أين ينام على فراش مضربا عن الطعام في يومه الثالث، تنديدا برفض الإدارة الفرنسية التحاقه بمنصبه وعدم استجابة الاتحاد الولائي للاتحاد العام للعمال الجزائريين لطلبه بحل المجلس النقابي الحالي وتشكيل نقابة أخرى بزعامته. تمت عملية التوقيف، حسب مصادر ”الفجر”، بشكل صارم داخل المركب، أين فرض على كل عامل التزام منصب عمله وعدم مغادرته لأي سبب كان، وترمي هذه الإجراءات أساسا لتفادي اندلاع أي فوضى أو مواجهات مع عناصر الأمن من قبل مناصري عيسى منادي الذين خمد صوتهم لحظة توقيف هذا الأخير، حيث عم الهدوء في كامل أرجاء أرسلور ميتال. تجدر الإشارة إلى أن إجراء التوقيف يأتي يومين عقب عدم امتثال عيسى منادي لقرار العدالة، القاضي بمنعه من دخول المركب رفقة 17 عاملا آخرين تم اتخاذ قرار فصلهم تحفظيا من مناصب عملهم باعتبارهم عناصر مشوشة أخلت بالنظام والأمن داخل المركب، وهي النقطة التي ترتكز عليها الإدارة الفرنسية في شكاويها لدى مصالح العدالة طلبا لإنهاء حالة اللااستقرار التي تسبب فيها منادي مرفوقا بعدد من العمال المطالبين بعودته على رأس نقابة الحجار، إلا أن استمرار الوضع على ما هو عليه من تأزم استدعى تدخل الجهات الأمنية، التي من شأنها إعادة المياه لمجاريها من خلال تكريس تطبيق قرارات القضاء.