توقع وزير الفلاحة والتنمية الريفية، رشيد بن عيسى، أن يبلغ إنتاج الحبوب مع بداية شهر جوان 58 مليون قنطار بفضل أمطار شهر ماي ورجح أن تكون حصيلة هذه السنة جيدة، خاصة القمح الصلب، لكنه استبعد تخلي الجزائر عن استيراد القمح اللين لعدم إنتاج الكميات الكافية. قال بن عيسى، الذي حل ضيفا على حصة ”حوار اليوم” بالقناة الإذاعية الأولى إن الجزائر لم تصل بعد إلى المستوى المطلوب الذي ترمي إليه من إنتاج للقمح اللين الذي تبقى تستورده سنويا، مشيرا إلى وجود تحسن في مجال إنتاج الحبوب على مدار أربع سنوات، حيث قدر بلوغها مع بداية هذا الشهر 58 مليون قنطار، في وقت رجح أن يعرف وفرة أكثر بعد الانطلاق في عمليات الحصاد الكبرى خلال الأيام القليلة القادمة الممتدة بين 20 و25 جوان، بعد الانتهاء من حملة الحصاد في الصحراء وعدد من المناطق المبكرة في الغرب والشرق الجزائري. من جهة أخرى، أشار بن عيسى إلى أن الجزائر اتخذت إجراءات كثيرة للحد من ظاهرة التصحر وحماية الأراضي الفلاحية بعدما اكتسبت خبرة كبيرة خلال خمسين سنة، داعيا إلى ضرورة التمتع بثقافة حماية الأراضي الفلاحية الصالحة للزراعة التي تعد ضئيلة، حيث تقدر مساحتها ب 50 مليون هكتار، منها 8 ملايين مستعملة في الزراعة والباقي منها المساحات الفلاحية الشاملة بما فيها الغابات والأحراش والمناطق السهبية، وبين أن هذه ال 50 مليونا يجب حمايتها وتوسيعها، ويجب الإشارة إلى أن هناك 3 عمليات هامة مرتبطة ببعضها هي مكافحة التصحر وحماية الأراضي من التدهور ومكافحة الجفاف. وأضاف أن هناك جهود كبيرة مبذولة. ففي السنوات الأخيرة تم استرجاع حوالي 3 ملايين هكتار من الأراضي، وتحظى الجزائر بخريطة حول التصحر، صدرت مؤخرا فقط، هذه الأخيرة تشير إلى أن 7 ملايين هكتار مهددة بالتصحر إذا لم نقم بأي إجراء، فهذه الخريطة تسهل عملية التدخل في المناطق ذات الأولوية، موضحا أن ظاهرة التصحر قضية عالمية ولا تخص الجزائر فحسب وسوف يتم دراستها خلال أيام في مدينة ريو. وفي سياق متصل، أشار الوزير إلى برنامج لمكافحة الحرائق؛ حيث تم تكليف المهمة للجنة وطنية متعددة الهيئات والوزارات اجتمعت مؤخرا فقط وتحضر كل موسم لمكافحة الحرائق والوقاية منها، وقد انطلقت عملية الإرشاد لتوعية المواطن بدوره الفعال في مكافحة الحرائق، هناك أيضا الحماية المدنية والبلديات كلهم مجندون لمكافحة الظاهرة.