وجه 23 شابا من عائلات فقيرة تنحدر من مدينة عمي موسى، نداء مستعجلا إلى السلطات الولائية في غليزان، يناشدون أعلى مسؤول التدخل العاجل قصد إعادتهم إلى مناصب عملهم.. وذلك في إطار الورشات التي فتحتها محافظة الغابات في منطقتهم لأمثالهم من الشبان للحصول على مناصب شغل يعيلون بها عائلاتهم المعوزة، في هذه الجهة من الولاية التي تنعدم بها فرص عمل دائمة، وهم الذين وظفوا في هذه الورشات بعقد مدته سنة قابل للتجديد شهر أكتوبر سنة 2010، ليتم توقيفهم في شهر أكتوبر سنة 2011، وبعد تسريحهم تفاجأوا بتلقيهم لأجور 4 أشهر دون أن يقوموا بأي عمل، فاتصلوا بمصالح الغابات للاستفسار فتم توجيههم إلى مصالح مديرية التشغيل التي أعلمتهم أن عقودهم قد مددت تلقائيا وعليهم مواصلة العمل بورشات الغابات. هذه الأخيرة رفضت إعادتهم إلى عملهم بحجة أنها لا تملك أي وثيقة تثبت أن هؤلاء قد تم تمديد عقودهم فعادوا مرة أخرى إلى مصالح مديرية التشغيل لطلب عمل آخر، وإمضاء بطاقات البطالة، فسحبت منهم وقيل لهم إنهم مسجلون لديها كعمال بمحافظة الغابات، فاحتاروا في أمرهم. وعليه أصدرت السلطات الولائية تعليمة تحمل رقم 321 مؤرخة في 27 فيفري 2012 تأمر كل المديريات بإبقاء المستفيدين من برنامج الورشات المختلفة في أماكن عملهم لمدة إضافية أخرى، وهي التعليمة التي لم يتم احترامها من طرف مصالح الغابات، وكذا مديرية التشغيل، وترفضان إلى اليوم إعادتهم إلى مناصبهم. ويبقى الأمل الوحيد قائما في تدخل أعلى مسؤول بالولاية لتخليصهم من بيروقراطية الإدارة التي تتماطل حتى في تنفيذ قراراته.