انطلقت أمس الأول الإشارة الرسمية لموسم الاصطياف بشاطئ مرسى الحجاج بحضور السلطات المحلية والولائية ومدير السياحة والصناعة التقليدية للولاية، إلى جانب ممثلين عن مختلف القطاعات المعنية والجماعات المحلية والمجتمع المدني. وأكد مدير السياحة يحيى شبيح أنه إلى جانب شواطئ الولاية الجميلة وتنوع المواقع السياحية، تتميز عاصمة الغرب بعدة هياكل استقبال منها الفنادق السياحية البالغ عددها 145، مصنفة من الصفر نجوم إلى 5 نجوم بسعة 13217 سرير، بالإضافة إلى فنادق أخرى غير مصنفة. وأوضح أنه سيتم إيلاء أهمية لشاطئ مرسى الحجاج لما يتميز به من نشاطات ومعايير تمكنه من استقطاب الآلاف من السياح وإنعاش القطاع وتوجيه البوصلة نحو المنطقة الشرقية بدلا من عين الترك والأندلسيات. وفي سياق متصل، فإن مديرية السياحة أصدرت تعليمة إلى كافة المؤسسات الفندقية لترقية مستوى المعاملات، والتكفل الأحسن بالزوار، حيث أن قطاع الاستثمار في المجال السياحي يعرف تقدما ملحوظا بالموازاة مع إعطاء إشارة انطلاق 48 مشروعا، 9 منها لم تنطلق بعد، فيما أن البقية فتشرف على الانتهاء، مؤكدا اللجان المختصة لن تتردّد في إيقاف نشاط أي مستثمر تثبت عدم احترامه لدفتر الشروط، مشيرا إلى أنه تم غلق حوالي 12 فندقا في الفترة 2003-2011 لعدم احترامها للمقاييس والشروط المعمول بها، حيث هناك 14 مقياسا يستوجب احترامه. للإشارة فقد تميز يوم الافتتاح بإقامة عدة معارض فنية شاركت فيها العديد من القطاعات المعنية كمعارض خاصة بالحرف والصناعات التقليدية، إضافة إلى استعراض عدة فرق فلكلورية جاءت من مختلف البلديات والقرى لتشارك باحتفالية الإعلان الرسمي عن انطلاق موسم الاصطياف هذا العام بولاية وهران، والتي تمرنت طيلة أشهر حتى تقدم للحضور لوحات فنية مميزة تليق بالحدث. كما وضع حجر الأساس لإنجاز مركب سياحي بالمنطقة. وبالمناسبة دائما، تم الاحتفال بالذكرى 117 لمعركة المقطع وهي المعركة الشهيرة التي قادها الأمير عبد القادر ضد المستعمر الفرنسي في جوان من عام 1835. من جانب آخر قامت مؤسسة النقل البحري تحضيرا لموسم الاصطياف ببرمجة حوالي 174 رحلة بحرية مؤخرا، وهذه الرحلات ستتجه نحو الضفة الأخرى وحوالي 130 رحلة تربط بين المحطة البحرية لميناء وهران ومدينة أليكانت الإسبانية، و44 رحلة إلى مدينة مرسيليا الفرنسية. بالمقابل تدعم الأسطول البحري للولاية بباخرة اليونانية (أريادن) التي تقدر طاقة استيعابها بأزيد من 1845 مسافرا و600 مركبة تم استئجارها من أجل تدعيم حركة النقل البحري وكذا 3 بواخر جزائرية وتتمثل في باخرة طاسيلي 2 وجزائر2 وطارق ابن زياد ليصل مجموع البواخر التي برمجتها مؤسسة النقل البحري إلى 4 بواخر بطاقة إجمالية تقدر بنحو 5500 مسافر و1400 مركبة.