دعا مدير عام الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية “الجاكس”، محمد بنيني، رجال الأعمال إلى ضرورة تأهيل مؤسساتهم والانخراط في برنامج التصدير، بينما أوضح بأن نسبة قليلة من المتعاملين الاقتصاديين يمكن لهم تحقيق هدف تصدير 10 بالمائة من إنتاجهم نحو الخارج، في إشارة إلى أن المؤسسات الجزائرية غير قادرة حاليا على المنافسة في الأسواق العالمية، مما يفرض بذل جهود مضاعفة لتصحيح أطر التجارة الخارجية وتحقيق التوازن بين الاستيراد والتصدير. وذكر المتحدث، أمس بمناسبة لقائه بالمتعاملين الاقتصاديين والمصدّرين تحضيرا للطبعة الرابعة لصالون “الجزائر إكسبور”، أن مسؤولية تحسين مستوى الصادرات والخروج من التبعية لمدخول قطاع المحروقات الذي بلغ نسبة تفوق 97 ٪ تقع بالدرجة الأولى على المتعاملين الاقتصاديين أنفسهم، مشيرا إلى أن تحقيق تنافسية المنتجات المحلية في الأسواق الخارجية يقتضى مطابقة هذه المواد للمقاييس العالمية. واعترف محمد بنيني، في سياق ذي صلة، بالإشكالات المرتبطة بالتنظيم وبرمجة المعارض الدولية المنظمة على مستوى الجزائر وخارجها، في إشارة إلى أن هذه المسألة من شأنها عرقلة المتعاملين الاقتصاديين للتوجه نحو عرض منتوجاتهم في الأسواق الخارجية، من منطلق أن فعاليات الصالون تعتبر فضاء للمؤسسات للتعرف على الفرص التي تتمتع كل منطقة أو مباشرة إجراءات للتعاون مع رجال أعمال أجانب. وقال المتحدث إن برمجة العديد من المعارض في نفس الفترات من السنة يقتضي تقليص مشاركة المتعاملين بأشغالها، مضيفا بأنه يفضل مشاركة قوية للشركات الوطنية في صالون واحد على الأقل بدلا من تفريق الجهود بين عدة معارض. وأكد مدير عام “الجاكس” أن وجهة القارة الافريقة تعتبر أولوية بالنسبة لبرنامج الوكالة، نظرا للعديد من العوامل التي تصب في صالح المتعاملين الوطنيين، كما هو الشأن بالنسبة لسهولة المنافسة مع السلع المحلية وقرب المسافة، وأشار إلى أن المتعاملين والمؤسسات مطالبة بالمقابل بفتح “مكاتب دائمة” على مستوى الدول الإفريقية المعنية، لمتابعة نشاطاتها في مراحل لاحقة تتقدمها مرافقة الجاكس للمتعامل، وهو التوجه الذي تبنته الوكالة الوطنية للترقية التجارة الخارجية عبر برمجة “صالون الجزائر اكسبور لغرب إفريقيا”.