أكدت رئيسة جمعية نحلة لداء السكري بقسنطينة، خلال اليوم الدراسي التكويني الخاصة بالصحفيين، حول داء السكري وكيفية التعامل معه في شهر رمضان، الذي تم إجراؤه أول أمس بدار الشباب “أحمد سعدي” في مبادرة هي الأولى من نوعها على المستوى الوطني، والتي تم تنظيمها بهدف تصحيح الأفكار الخاطئة المتداولة في المجتمع حول مرض السكري، أن الصحف الوطنية ووسائل الإعلام المسموعة والمكتوبة لم تتطرق بالتحليل الوافي لهذا الداء مشيرة إلى وجود نقصا فادحا في الإعلام والتحسيس الصحفي بالداء.رئيسة الجمعية “بن السقني وردة”، قالت أن الكثير من المواضيع الصحفية يتم التطرق إليها ونهل المعلومات الخاصة بها من صفحات الأنترنت، دون مراعاة قراءتها جيدا أو التدقيق في أرقامها وإحصائياتها، قائلة بأن عملية النقل لا تعبر عن الاحترافية المهنية للصحفيين، خاصة أن المسؤولية جد كبيرة في مثل هذه القضايا، سيما ما تعلق منها بالترويج لإتباع بعض الطرق التقليدية في التداوي بالإعشاب، الأمر الذي كثيرا ما تسبب في فقدان الكثير من المرضى لحياتهم أملا منهم في العلاج، منبهة الصحفيين إلى ضرورة توخي الحذر في التعاطي مع مثل هذه المواضيع الصحية التي تستدعي استشارة أهل الاختصاص قبل نشر المواضيع التي كثيرا ما يأخذها القارئ بكل عناية واهتمام، ما يزيد من حجم المسؤولية وضرورة تمتع الصحفي بالضمير المهني قبل كل شيء. وفيما يخص سبل تحويط المرض نصحت بن السقني المرضى باتباع غذاء صحي متوازن، منبهة إلى أن ذلك لا يعني الريجيم القاسي وإنما الموازنة بين الوجبات الغذائية التي يتم تناولها،حيث لا تتسبب في نزول أو ارتفاع نسبة السكري في الدم. بدورها كشفت الدكتورة “لزعر منال” من مستشفى أم البواقي عن إحصاء منظمة الصحة لنحو 300 مليون مصاب في العالم بهذا الداء القاتل، من بينهم 3 ملايين مصاب بالجزائر، مرشحة ارتفاع الرقم المسجل حاليا، مشيرة إلى أن داء السكرى الذي أصبح مرض العصر بسبب تظافر عدة عوامل تتعلق في الأساس بطبيعة أسلوب الحياة المعتمدة لدى الشخص المصاب تحتل المرتبة الثانية في قائمة الأمراض التي تهدد صحة الفرد بعد الضغط الدموي. وفي سياق متصل، أكدت الدكتورة لزعر أن 90 بالمائة من المصابين بالسكري هم من الصنف الثاني الذين أصابهم المرض جراء انخفاض نسبة الأنسولين في الدم، فيما يصيب الصنف الأول وهو الأخطر الأشخاص البدناء، قائلة بأن النساء اللواتي يضعن جنينا لا يتجاوز 4 كلغ أكثر عرضة للإصابة به لاحقا. وقد نصحت ذات المتحدثة بالمشي السريع لمدة لا تقل عن نصف ساعة يوميا، فضلا عن ضرورة إتباع نظام غدائي متوازن وصحي، ما يسهم بشكل مباشر في حسن السيطرة على المرض وعدم وقوع المريض في مضاعفات صحية أخرى هو في غنى عنها على غرار تلك المضاعفات التي تصيب شبكية العين.