يشكو سكان بلدية بوينان بولاية البليدة من تجميد السلطات المحلية للوعاءات العقارية ورخص البناء منذ أكثر من 3 سنوات بسبب المشروع الحلم “المدينة الجديدة” الذي لم ير النور، حيث يطالب السكان برفع هذا التجميد لتمكينهم من تجسيد مشاريعهم التنموية واستكمال أشغال البناء المتوقفة بقرار إداري. أكد سكان بلدية بوينان في مراسلة تسلمت “الفجر” نسخة منها، أن مشروع “المدينة الجديدة” المنتظر إنجازه منذ سنوات كان نقمة على سكان البلدية، لاسيما بعد اتخاذ قرار تجميد الوعاءات العقارية ورخص البناء مما حرم مئات العائلات من المتاجرة بممتلكاتها واستكمال أشغال البناء، وأشار هؤلاء أنهم في كل مرة يقصدون فيها المسؤولين المحليين للبلدية للنظر في المشكلة التي أثقلت كاهلهم يحصلون على نفس الجواب وأن قرار رفع التجميد يتجاوز المجلس البلدي. كما لفت سكان بوينان، عبر نفس المراسلة، إلى العجز الكبير المسجل على مستوى البلدية فيما يخص السكن بجميع صيغه الريفي، التساهمي والاجتماعي، مشيرين إلى أن عدد الطلبات تجاوزت 5 ألاف طلب في بداية عام 2012، خاصة بعد إصدار مرسوم تجميد عمليّة نقل الملكية والبناء، مما تسبب في عرقلة التنمية المحليّة وأجل انطلاق أشغال عدد كبير من المشاريع المبرمجة ضمن المخطّط العمراني، وأضاف السكان أن المرسوم تسبب في تأجيل مشروع سكني يضم ألف وحدة بمركز الحساينية ذات الطابع الريفي. كما صبت مطالب سكان بوينان على ضرورة برمجة مشاريع جديدة لإقامة أسواق جوارية لتوفير الحاجيات اليومية للسكان المجبرون حاليا على التنقل إلى سوق بوفاريك لاقتناء مشترياتهم. إلى ذلك، شدد هؤلاء على ضرورة تدخل مديرية النقل لولاية البلدية لإنجاز محطة جديدة للمسافرين لامتصاص الضغط على الحافلات وتوفير وسائل النقل بشكل يساهم على فك العزلة بالبلدية التي من المنتظر أن تصبح واحدا من الأقطاب السياحية بعد إنجاز منشروع “المدينة الجديدة” المتوقف منذ سنوات، والذي من المنتظر أن يضم مرافق عمومية وبرامج سكنية ضخمة على مساحة تفوق 2300 هكتار، ما يمثّل نصف المساحة الإجمالية التي تضمّها بلدية بوينان.