علمت ”الفجر” من مصادر قيادية من حركة مجتمع السلم، أن المكتب الوطني لهذه الأخيرة بدا منذ أمس الأول يعرف نزيفا باستقالات جماعية لعدد من الأعضاء منهم البرفيسور محمد قرقوري ومحمد جمعة بالإضافة إلى عدد من الأسماء الثقيلة، بسبب رغبة هذه الأسماء في الالتحاق بالتشكيلية السياسية الجديدة لوزير الأشغال العمويمة الأسبق عمر غول. تلاحق رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني، خلال هذه الأيام، لعنة الاستقالات من الهيئات القيادية لحركة مجتمع السلم في مقدمتها المكتب الوطني الذي يعتبر أعلى هيئة تنفيذية بالحركة، وبحسب مصادر ”الفجر” فإن أول الأسماء التي رمت منشفة العضوية في المكتب الوطني لحركة مجتمع السلم البروفيسور كمال ڤرڤوري النائب السابق بالمجلس الشعبي الوطني عن ولاية قسنطينية. وأضافت نفس المصادر، أن السبب الرئيسي لاستقالة هذا الأخير من عضوية المكتب الوطني حيث كان يدير أمانة الطلبة والجامعات، حسب ماجاء في استقالته سوء تسيير شؤون حركة مجتمع السلم من طرف رئيسها الحالي أبو جرة سلطاني حيث وصف تسييره ب”الفاشل”، بالإضافة الى النتائج التي حققتها حمس طيلة سنوات تسييرها من طرف أبو جرة، حسب نفس المصدر. ومن الأسماء التي تكون استقالت من المكتب الوطني لحمس حسب مصادر ”الفجر” الأمين الوطني السابق للإعلام والمالي حاليا محمد جمعة، ويكون هذا الأخير انضم إلى التشكيلية السياسية الجديدة المتزعم الإعلان عنها قريبا، لعمر وزير الأشغال العمومية سابقا والنائب عن ولاية العاصمة حاليا. وبحسب نفس المصادر، فإن عددا آخرا من قيادات المكتب الوطني لحمس والبالغ 225 عضو يحضرون لاستقالتهم من الحركة بسبب اختلاف مع رئيسها أبو جرة سلطاني وخروجه عن مبدأ القيادة الجماعية، وخير دليل على ذلك تقول مصادر ”الفجر” تحوير رأي الأغلبية في آخر اجتماع لمجلس الشورى باتخاذ قرار يقضي إلى مقاطعة المشاركة في الحكومة المقبلة. وبهذا لم يبق في صف الرئيس أبو جرة سلطاني إلا نائبه عبد الرزاق مقري، فيما يجهل كتابة هذه الأسطر موقف رئيس مجلس الشورى عبد الرحمن سعيدي من كل هذه التطورات ببيت أبو جرة سلطاني.