شهدت، ليلة الخميس إلى الجمعة، مصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي بقسنطينة، حالة ذعر وفوضى غير مسبوقة تسببت في كسر أبواب وتجهيزات هامة بالمصلحة. وحسب ما أفاد به رئيس المصلحة البروفيسور حساني، فإن حوالي 50 شابا اقتحموا المصلحة وحاولوا مهاجمة الأطباء والممرضين بعد الإعلان عن وفاة مواطن نقلوه إلى المصلحة، حيث كانوا في حالة هيجان ليكسروا أبواب المصلحة ونوافذها ويخربون تجهيزات طبية هامة، ويدخلون المرضى والأطباء وكل العاملين في حالة ذعر غير مسبوقة. وحسب ما علمناه، فإن الطاقم الطبي حاول إنقاذ حياة شخص سقط من علو 40 مترا، غير أن كل المحاولات والإسعافات التي بدأت في التاسعة مساء ولم تنته إلا في حدود الواحدة صباحا بوفاة الضحية كانت وراء هذه الحادثة، ولولا مسارعة الأطباء والممرضين إلى مغادرة المصلحة والاختباء في أماكن مختلفة بعد أن أطفأوا الأنوار لكانت الكارثة أكثر وأخطر. وقد علمنا أمس، أن مدير المستشفى الجامعي بقسنطينة قد عقد اجتماعا مع مسيري وأطباء ورؤساء المصالح بالمستشفى الجامعي، أين طالب من الجهات المختصة بضرورة دعم المستشفى بأعوان أمن إضافيين لتجاوز مثل هذه الحوادث المؤسفة وحماية المرفق والعاملين به. للإشارة، فإن ممرضة كانت ضمن الطاقم العامل أفادت أنه تم الاتصال بمصالح الأمن فور وقوع التجاوزات واقتحام المصلحة، غير أن قدومهم كان متأخرا وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام، مشيرة إلى أن أعوان أمن المستشفى غير مسلحين ولم يتمكنوا من مواجهة 50 شخصا.