أكد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، برنار فاليرو، أمس الأول، ساعات قبل زيارة الوزير فابيوس للجزائر، أن ”باريس حريصة على تعزيز نوعية الحوار السياسي الذي شهد لحظات من التوتر منذ نهاية الحكم الفرنسي في الجزائر في عام 1962”. قال الناطق الرسمي للخارجية الفرنسية، برنار فاليرو في تصريحات إعلامية، إن هناك مجموعة كبيرة من المواضيع تتناولها محادثات وزير الخارجية الفرنسي مع مسؤولي الجزائر، خلال زيارته المرتقبة نهار اليوم، مضيفا أن ”فابيوس سيركز على القضايا الثنائية ومنها العلاقات الاقتصادية وقضايا التنمية، بالإضافة إلى التعاون الثقافي بين البلدين”. وذكرت مصادر دبلوماسية رسمية، أن زيارة وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس للجزائر، والتي تستغرق يومين، على قدر كبير من الأهمية، لأن المحادثات حول القضايا الثنائية والإقليمية ستكون ”مهمة للغاية وعلى مستوى رفيع”، وستتمحور المحادثات، حول الاضطرابات الحالية في منطقة الساحل والوضع المتفجر في مالي على وجه الخصوص، إلى جانب آخر المستجدات. وسيعمل الرجل الأول في الخارجية الفرنسية، خلال لقائه مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ووزير الخارجية مراد مدلسي، على إعادة بعث حوار سياسي أكثر ايجابية بين البلدين بعد أن عرف نوعا من الركود في عهد الرئيس المنتهية ولايته، نيكولا ساركوزي، بالنظر إلى ما أكده الناطق الرسمي باسم الخارجية، بأن ”باريس حريصة على تعزيز نوعية الحوار السياسي الذي شهد لحظات من التوتر منذ نهاية الحكم الفرنسي في الجزائر في عام 1962”. كما ينتظر أن يحظى الملف الاقتصادي الذي عجز المبعوث الشخصي للرئيس الفرنسي السابق، ساركوزي، جون بيار رافران في تسوية الكثير من مشاريعه الاقتصادية، التي لا تزال عالقة إلى يومنا هذا. من جهة أخرى، تحدثت مصادر دبلوماسية فرنسية عن زيارة مرتقبة للرئيس الفرنسي الجديد، فرنسوا هولاند إلى الجزائر الأشهر القليلة المقبلة.