يعيش سكان عديد الأحياء ببلدية تلاغ، الواقعة جنوب سيدي بلعباس بنحو 50 كلم، أزمة عطش حادة تزامنت مع الشهر الفضيل، بسبب شح حنفياتهم عن توصيل الماء الشروب ونقصها إن وجدت بسبب تذبذب في عملية التوزيع. وأكدوا أن حجم معاناتهم يزداد في البحث عن المياه من مصادر أخرى، ومن ذلك الإستعانة بمياه الصهاريج التي استغل أصحابها الفرصة للنيل من جيوب المواطنين، حيث أضحى سعر الصهريج الواحد يفوق 700 دج، على الرغم من كونه مجهول المصدر ومياهه ذات نوعية رديئة في غالب الأحيان، ما يدفع الكثيرين إلى إستغلالها للأعمال المنزلية فقط وشراء المياه المعدنية للإستهلاك بهدف تجنب الأمراض التي يمكن أن تنتج عنها، الأمر الذي أصبح يثقل كاهل هؤلاء بسبب المصاريف الزائدة التي أثرت وبشكل سلبي على قدرتهم الشرائية خلال شهر رمضان. كما أكدوا أنهم يقومون بتسديد فواتيرهم بشكل منتظم، ما دفعهم إلى المطالبة بإيجاد حل سريع ونهائي للمشكل طبقا لتعليمات المسؤول الأول عن الولاية لدى زيارته الأخيرة للمنطقة. للإشارة فإن هؤلاء السكان والممثلين للأحياء المتضررة على غرار حي القيطنة ووسط المدينة كانوا، قد أقاموا حركة احتجاجية طالبوا فيها بحل مشكل المياه أياما قبل شهر رمضان، باعتبار أن الأزمة تزداد حدة خلال الصيف بشكل عام وشهر رمضان بشكل خاص. وفي سياق متصل يعاني سكان حي الطيبي العربي ببلدية بلعربي، الواقعة بنحو 18 كلم شرق سيدي بلعباس، أزمة عطش بسبب تذبذب عملية التزود بالماء الشروب، وهو الوضع الذي لايزال يثير تساؤل السكان عن السبب الكامن وراء المشكل حيث طالبوا الجهات الوصية بضرورة إيجاد حل سريع ووضع حد لمعاناتهم المستمرة.