فتحت المصالح الأمنية بعنابة تحقيقا معمّقا في ملابسات قضية نهب وسرقة المواد الغذائية التي تدخل ضمن مكونات قفة رمضان لهذه السنة، والتي ”استولى عليها مسؤولون وموظفون ببلديات عنابة”، ومن أهم المواد التي تم إسقاطها من قائمة العملية التضامنية الطماطم والسكر والعجائن وصفائح الزيت وعلب الحليب. وفضحت هذه القضية عدة أسماء ستجرها القفة إلى أروقة العدالة خلال الأيام القادمة، بتهمة التورط في تحويل هذه المواد الغذائية لجهات أخرى، في الوقت الذي تم فيه إقصاء 20 ألف عائلة معوزة من قائمة المستفيدين من هذه العناصر الغذائية، مما أدى إلى تأجيج الأوضاع بعدة بلديات، منها الشرفة التي تعيش على صفيح ساخن منذ نهاية الأسبوع الماضي بعد استفادة نحو 500 عائلة فقيرة من قفة رمضان، إلا أن هذه الأخيرة تفاجأت بنقص عدة مواد غذائية تأتي في مقدمتها العجائن والقهوة والسكر.وفي سياق متصل، أكدت مصادر عليمة ل”الفجر” أن أغلب الممولين دعموا قفة رمضان بكل العناصر الغذائية، وكانوا قد انتهوا من عملية تعزيز العملية التضامنية يومين قبل حلول شهر رمضان وتحويلها على 12 بلدية.يحدث هذا في وقت مازالت فيه القفة تحدث حالة طوارئ بالبلديات الكبرى بعنابة، منها عنابة وسط والبوني والحجار، لأن أغلب المحتاجين لم يستفيدوا من هذه القفة بحجة تأخر الممولين في تدعيمهم بالمواد الغذائية، علما أن بلدية شطايبي باشرت أول أمس في توزيع 600 قفة على العائلات المعوزة، وفي انتظار استكمال التحقيقات الأمنية يبقى المنتخبون والأميار في عين الإعصار تحسبا لأي انزلاق خطير وبعض التجاوزات الأخرى.