كشف مدير غرفة الصناعات التقليدية والحرف بولاية ميلة، عن تأهيل 4025 شاب طالب لشهادة التأهيل منذ إنشائها سنة 2010، حيث يوجه جلهم إلى أجهزة الدعم الثلاثة للاستفادة من قروض بنكية والحصول على مناصب شغل والتسجيل في الغرفة لإمكانية استخراج “بطاقة الحرفي” وإلى غاية اليوم سجلت نفس المصالح انخراط 5571 مسجل، وهو ما يسمح بتوفير 10 مناصب شغل. وقد استفادت الولاية من مشروع بناء دار للصناعة التقليدية بوسط المدينة، تم استلامها في الآونة الأخيرة. ويتضمن المرفق عدة ورشات للأشغال الفنية الحرفية وكذا فضاء للعرض ومحلات تجارية لتسويق المنتجات الحرفية إضافة إلى قاعة للندوات والنشاطات وقاعات صغيرة للتكوين والتأهيل، ستخصص بالأساس لإعادة الاعتبار وإحياء بعض الحرف المهددة بالزوال كصناعة الحلي والزرابي التقليدية والأواني الفخارية التي تشتهر بها المنطقة مند عصور قديمة، ولا تزال بعض العائلات القليلة بالمدينة تحافظ عليها، غير أنها تظل مهددة بالزوال بسبب غزو المنتوجات الخزفية الصينية لمختلف الأسواق عبر الولاية. كما تمت مراعاة في تصميم هذا المرفق الجديد الجانب الجمالي والعمراني العربي الإسلامي. وقال العديد من الحرفيين إنهم يلاقون صعوبة كبيرة في تسويق منتوجاتهم، وطالبوا بتمكينهم من محلات لبيع إنتاجهم، كما اشتكوا من غياب وغلاء المادة الاولية التي تدخل في الصناعات الفنية مثل الحلي التقليدية، وطالبوا بإعانة من السلطات المحلية لتمكينهم من شرائها.