قرر المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية رفع دعوى قضائية ضدّ رئيس بلدية ”جونفييلييه” بتهمة العنصرية حيث انتقد المجلس الطريقة التي يتم بها التعامل مع المسلمين في فرنسا على خلفية فصل خمسة مسلمين عن عملهم كمؤطرين لمخيم عطلة صيفية بسبب صيامهم رمصان. وقد أثار قرار فصل بلدية ”جونفييلييه” بضواحي باريس خمسة مسلمين عن عملهم موجة استياء وسخط وسط الجالية المسلمة في فرنسا حيث تفاجأ خمسة عمال بمخيم للعطلة الصيفية من قرار البلدية فصلهم عن العمل بسبب صيامهم شهر رمضان بحجة أن ”صيامهم يعرض حياة وأمن أطفال المخيم للخطر”. وجاء رد فعل الجالية المسلمة بفرنسا سريعا حيث قرر المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية رفع دعوى قضائية ضد رئيس بلدية ”جونفييلييه” بتهمة العنصرية وإعادة النظر في موضوع فصل هؤلاء العمال المسلمين كون ”الحديث عن تعريض أمن وسلامة الأطفال للخطر أمرا غير معقول بسبب صيامهم”كما تساءل المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية عن خلفيات مثل هذه القرارات إذ ورغم العدد الكبير للجالية المسلمة في فرنسا إلا أن المسلمين يتعرضون لشتى مظاهر التهميش والعدائية والتي لم تستثن حتى المعالم الدينية أيضا. وكمبادرة للوقوف إلى جانب هؤلاء العمال الخمسة قرر مسلمو فرنسا تنظيم حفل إفطار جماعي مساء أمس السبت أمام مقر بلدية ”جونفييلييه” بضواحي باريس يكون بمثابة ”احتجاج على قرار البلدية وتنديد بالممارسات التي تتعرض لها الجالية المسلمة في فرنسا”. للتذكير كان رئيس بلدية ”جونفييلييه” قد قدّم قبل بداية شهر رمضان تعهّدا يقضي بعدم إجبار العاملين في مخيمات الصيف على الإفطار مجددا حيث تم تعديل مادة من عقد العمل كانت تنص على ”وجوب الإفطار الجيد للحفاظ على اللّياقة وتم استبدالها بالتأكيد على ضرورة أن يتمتع المؤطّر بكامل قواه الجسدية حتى وإن كان صائما”. وهو القرار الذي اعتبرته عدة أطراف أنه جاء تحت ضغط المجتمع المحلّي وأن العنصرية لا تزال قائمة. وتحدثت بعض المصادر على أن أطرافا فاعلة من اليمين المتطرف أبدت تأييدها لقرار طرد المؤطرين واستنكرت تعديل قانون العمل في المخيمات الفرنسية.