...بعد أن صار للرجل زوجة رغما عنه ألا وهي العجوز الستوت، قالت له ذات يوم أن الدكان لم تعد فيه سلع كثيرة وأنه لا يحقق الارباح ويجب الذهاب إلى السوق لشراء سلع جديدة وافقها المسكين ورافقها إلى دكان بائع الاقمشة فصارت تختار ما خف وزنه وزاد ثمنه ثم تركت زوجها عند البائع وقالت للتاجر ارسل معي حارسا حتى يأتي بالمال فيما يبقى زوجي معك، رافقها الحارس إلى بيتها فيما بقي الرجل المسكين ينتظر، عندما وصلت العجوز إلى بيتها قالت للحمال الذي رافقها، ضع البضاعة هنا وأرجع أنت إلى التاجر وستجد زوجي هناك ينتظر ريثما اعود انا بأجرتك وأجرة التاجر وهربت بعدها العجوز تقصد بناتها وعاد الحمال إلى التاجر ولما سأله هذا الاخير عن النقود اخبره ما قالت العجوز، فقال التاجر مادام هذا زوجها فإنها ستأتي حتما. طال الانتظار بالتاجر والحمال فصار الشك يساوره وخاطب الرجل قائلا له ماهو سبب تأخر زوجتك،، لكن الرجل اخبر التاجر أنها ليست زوجته وقص له ما حدث معها منذ البداية فغضب التاجر غضبا شديدا وصار يحمّل الرجل المسؤولية بل اتهمه بالاشتراك معها في النصب والاحتيال ورفع به شكوى إلى القاضي... أمر القاضي بالبحث عن العجوز في طول البلاد وعرضها، عندما وجدها جرها على أرض وصار يعبر بها الدروب والازقة وهو ممسك شعرها حتى مروا أمام باب المزين فتوسلت له أن يتركها تدخل للحظة عند المزين لان الامر يتعلق بالمال. سمح لها الحمال بالدخول ولما صارت عند المزين أخبرت القائم على المحل أن ابنها في الخارج يعاني من آلام الاسنان لدرجة أنه لا يترك احدا ينام في الليل حتى أنه ينكر انها امه وترجته بمكر أن يقتلع اسنانه دون ان يسمع لشكواه لانه غير واع من آلامه وخرجت تدعو الحمال إلى الدخول وبينما الحمال المسكين يستغيث ويؤكد للمزين انها ليست امه كانت هي قد صارت خارجا وولت هاربة. رجع الحمال إلى القاضي وهو ينزف دما وقال له انظر ما فعلت بي الستوت وإذا أردتم ان ابحث عنها اعطوني اجرة، فقال القاضي للتاجر إن هذا الحمال المسكين يريد اجرة اذا اردت أن يجد لك العجوز الماكرة قبل التاجر وسلم امره لله مادام الامر يتعلق بالبحث عن عجوز ماكرة.