تجدد مشكل انقطاع التيار الكهربائي ببلدية وادي ارهيو بغليزان أول أمس، حيث عاش قاطنو حي بودالية حساني بالضحية الجنوبية خميسا أسود، بعدما غابت الكهرباء لساعات عديدة عن بيوتهم، الوضعية هذه تسببت في غضب شديد وحالة من الاستياء وسط المعنيين، الذين عانوا الأمرين في خميس حار جدا، في شهر رمضان. واستنجدت العائلات وقت الإفطار بالشموع التي أضاءت المائدة، في صورة حلّ فيها التذمر عن انقطاع الكهرباء محلّ الاهتمام بما قدمته المائدة الرمضانية لذاك اليوم. وحمل المواطنون مديرية توزيع الكهرباء والغاز بغليزان مسؤولية هذه المعاناة التي أصبحت من يومياتهم خلال هذا الشهر الفضيل والذي تزامن مع درجات حرارة قياسية وطنيا، خصوصا بهذا الحي، الذي عدّ فيه غياب الكهرباء أمرا استثنائيا مقارنة مع الأحياء الأخرى، التي كانت الحياة فيها عادية. ولم تقتصر هذه الانقطاعات على وقت الإفطار، بل امتدت إلى موعد صلاة التراويح، أين كان الظلام ميزة لأجواء الرمضانية داخل المساجد، ولجأ الأئمة إلى استعمال الشموع لتوفير الإنارة من أجل أداء هذه الشعيرة. ولم يتقبل قاطنو حي بودالية حساني مشكلة غياب الكهرباء عن حي يعد من أكبر الأحياء من حيث الكثافة السكانية، إذ شهدت في السنوات الأخيرة توسعا عمرانيا ملحوظا، ما جعلهم يطالبون بضرورة الأخذ بعين الاعتبار مثل هذا التوسع في تثبيت محولات جديدة، واحتواء هذه المشكلة، التي أضحت تهدد مدخرات العائلات من المأكولات واللحوم في فصل حار يتطلب توفير شربة ماء باردة. وتجدر الإشارة إلى أنّ ولاية غليزان شهدت هذه الصائفة انقطاعات بالجملة مست العديد من المناطق في إقليمها، وكانت سببا في خروج السكان إلى الشارع تعبيرا عن غضبهم، مثلما وقع في عمي موسى والمرجة رغم أن المصلحة المعنية برأت ذمتها من هذه المعضلة عبر بيان صادر عنها، تتحجج من خلاله بسوء الاستهلاك ووجود حرفيين بأحياء يستهلكون هذه الطاقة بشكل مفرط على غرار الحدادة والنجارة.