يعيش الوسط الرياضي القسنطيني هذه الأيام على وقع الداربي الودي بين الغريمين شباب ومولودية قسنطينة، المقرر إجراؤه عشية عيد الفطر سهرة الجمعة المقبل بداية من الحادية عشرة ليلا بملعب الشهيد حملاوي. إن كان أنصار الشباب يتحدثون عن مفاجآت الإدارة خلال الصائفة الجارية، أولها استقدام مدرب عالمي كبير ولاعبين متمكنين في صورة حيماني وبولمدايس وغيرهما من المستقدمين ال 16 الجدد، فإن أنصار مولودية قسنطينة يتطلعون إلى الفوز بهذه المباراة لدخول البطولة بقوة والتأكيد أن البرازيلي ألفاس صاحب الخبرة لا يقل قيمة عن لومير وأن تشكيلة المولودية ثرية بلاعبين يجمعون بين الخبرة والكفاءة وطموح الشباب. وإن كان فريق شباب قسنطينة المنتعش بالنتائج التي يحققها في تربص تونس الثاني وتجاوز إخفاق مواجهة نيس بقسنطينة يسعى للظهور بوجه مشرف في مواجهة الجمعة خاصة وأن لومير ينظر إليها كمعيار لرسم التشكيلة الأساسية بنسبة كبيرة، فإن فريق مولودية قسنطينة يعيش حسب ما علمناه أمس ضغطا رهيبا، خاصة بعد الطلب الذي تقدم به خماسي شباب قسنطينة الملتحقين حديثا بالفريق الجار ونعني بهم لمايسي، ياسف، زميت، حمادو وإيديو القاضي بإعفائهم من المشاركة في مواجهة فريقهم السابق احتراما لأنصار الشباب، على حد تعبيرهم، الذين عاشوا معهم أشهر لا تنسى، غير أن طلبهم قوبل بالرفض من قبل البرازيلي الذي يسعى جاهدا لتوفير كل الشروط واستغلال كل إمكانات الفريق في لقاء ودي هام من الحجم الثقيل. 300 دج سعر تذكرة الدخول حدد مسيرو الناديين 300 دج لتسعيرة الدخول إلى ملعب الشهيد حملاوي سهرة الجمعة لمتابعة الداربي، وهي تسعيرة وصفها رئيس مجلس إدارة “الموك” كمال مدني في تصريح ل “الفجر” بالمعقولة بالنظر لقيمة المواجهة، موضحا أن الأمور التنظيمية للمواجهة ستكون مشتركة بين مسيري الفريقين وأن قيمة المداخيل سيستفيد منها الفريقان بالتساوي وهو ما نفاه مصدر مقرب من إدارة شباب قسنطينة؛ حيث أكد أن نسبة شباب قسنطينة ستكون أكبر نظرا لكثرة أنصار الشباب مقارنة بأنصار المولودية. العلاقة تحسنت على مستوى المسيرين والحساسية مازالت لدى الأنصار المتتبع للواقع الكروي في عاصمة الشرق يدرك أن العلاقة بين الناديين العريقين تحسنت بشكل لافت منذ الموسم الماضي على وجه الخصوص، وتحديدا خلال منافسات كأس الجمهورية التي وصل فيها الشباب إلى المربع الذهبي وخرج بصعوبة ومن كرة ثابتة على يد شباب بلوزداد كما هو معلوم، حينها كانت لخرجة عبد الحق دميغة الذي انتخب فيما بعد على رأس فريق مولودية قسنطينة بعد غياب لسنوات والمتمثلة في منح مبلغ محترم للفريق في إطار منح اللاعبين وقعا على مسيري النادي الذين راحوا يتبادلون تصريحات المجاملة واللقاء الودي هو ثمرة ذلك، غير أن الحساسية مازالت على مستوى الأنصار، خاصة في أوساط السنافر المعروفين بحبهم المفرط لفريقهم وعدم السماح بالسقوط والهزيمة عندما يتعلق الأمر بمواجهة المولودية.