أكدت وكالات أنباء أن المناطق الحدودية لسوريا تعج بمقاتلين من عدة دول إسلامية منها الجزائر، يقولون إنهم دخلوا هناك لقتال نظام بشار الأسد الشيعي وليس من أجل تجسيد الديمقراطية في البلاد. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن هؤلاء بدلا من تبني شعارات "الثوار" الداعية إلى الديمقراطية وإسقاط النظام، يؤكدون أنهم قدموا إلى سوريا لإسقاط العلويين الذين ينظرون إليهم على أنهم كفار. وأكدت الوكالة أن في باب الهوى، المعبر الحدودي مع تركيا الذي سيطر عليه الأسبوع الماضي الجيش السوري الحر المؤلف من منشقين عن الجيش النظامي ومقاتلين مدنيين، يمكن رؤية عشرات المقاتلين الذين يقولون إنهم يأتون من دول عربية أو إسلامية، مثل الجزائر والمغرب والسعودية وتونس... وكذلك من الشيشان أو الصومال. كما أعلن عدد منهم أنهم ينتمون إلى شورى طالبان، في حين قال غيرهم إنهم ينتمون إلى القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. وكانوا مسلحين برشاشات كلاشنيكوف وقاذفات صاروخية وألغام يدوية الصنع. ويصعب تحديد عدد المقاتلين الاسلاميين الأجانب على الأراضي السورية، في وقت لا يقر المقاتلون المعارضون بدور لهؤلاء في المعركة. ويقول مقاتل في محافظة حماة يقدم نفسه باسم أبو عمار ويقول إنه يقود مجموعة من 1200 عنصر "لن نسمح بتاتا بأن يكون هناك موطىء قدم للقاعدة هنا. الثورة للسوريين فقط". إلا أن هذا لا يمنع وجود اسلاميين يؤكد بعضهم أنه تجاوب مع دعوات إلى الجهاد تنشر على مواقع على شبكة الأنترنت. وبين هذه الدعوات، بيان صادر عن "القيادة العسكرية لجماعة راية الحق والجهاد في العراق"، ومنشور على موقع "شبكة الجهاد العالمي" يدعو إلى فتح باب التطوع للجهاد في سوريا. وفي هذا الإطار، كتبت "شبكة أنصار الشام" على الأنترنت "على العالم أن يعلم جيدا أن الوضع في سورية بدأ يستقطب شبانا عربا تدب في أنفسهم الحمية للدفاع عن الدماء والأعراض في سورية، وهم على أتم الاستعداد لبذل الغالي والنفيس في سبيل دخول الأراضي السورية والالتحاق بالثوار والمجاهدين".