تمكنت قوات الجيش من محاصرة الأمير الوطني للتنظيم المسلح، عبد المالك دروكدال، رفقة ثلاثة من معاونيه غير بعيد عن قرية أعزيب أحمد، الواقعة على بعد 7 كلم فقط عن مقر ولاية تيزي وزو بعدما تمكنت من الخروج من معقله الرئيسي بأكفادو الحدودية لولاية بجاية حيث يتواجد منذ قرابة أربع سنوات كاملة. قالت للفجر مصادر أمنية محلية أن تحرك قوات الجيش جاء بناء على معلومات مؤكدة تفيد بتسلل جماعة إرهابية بحوزتها رشاشات من نوع كلاشينكوف الى المنطقة بغية تنظيم لقاء سري من أجل إعادة تنظيم صفوف العناصر المسلحة وترتيب بيت السرايا والكتائب التي كانت قد فقدت العديد من أمرائها خلال عمليات عسكرية بالمنطقة. وأضافت ذات المصادر أن قوات الأمن المشتركة اجهظت مخططا لدروكدال مفاده دعوته لعدد من المسلحين من منطقة الوسط بهدف عقد لقاء عاجل بمنطقة أعزيب أحمد ليتم محاصرتها لغاية أمس. وقالت ذات المصادر إن قوات الجيش استنجدت بفرق من الشرطة القضائية لاقتفاء آثار مشتبهين فيهم الوافدين الى المنطقة لاسيما وأن بعض المصادر تتحدث عن وجود متورطين مع عناصر إرهابية يكونون على علاقة مع شبكات الدعم والإسناد والذين يقدمون للارهابين معلومات عن تحركات مصالح الامن الى جانب الغذاء والألبسة وحتى الأدوية وفي سياق متصل أصيب ثمانية من عناصر الجيش مساء أول أمس بجروح متفاوتة الخطورة بعدما هاجم إرهابيون قافلتهم بمنطقة تادمايت باتجاه سيدي علي بوناب الحدودية لولاية بومرداس. وقالت للفجر مصادر أمنية موثوقة إن المسلحين فجروا قنابل تقليدية على قوات الجيش التي كانت في عملية تمشيط واسعة لأدغال سيدي علي بوناب وقد تم تحويل المصابين الى مستشفى محمد النذير الجامعي بتيزي وزو.