دخل، نهاية الأسبوع، 12 سجينا سياسيا تونسيا من ولاية القصرين في اعتصام على مستوى المعبر الحدودي بوشبكة مع الحدود الجزائرية، احتجاجا على عدم تفعيل العفو التشريعي العام. وهدّد مبروك الفقراوي وهو أحد المساجين السياسيين في النظام السابق، بمغادرة تونس والدخول إلى الجزائر إن لم يتم تفعيل مرسوم العفو التشريعي العام في ظرف 5 أيام. واتهم الفقراوي ما عبّر عنه بلوبيات التجمع بتعطيل تفعيل المرسوم، وتحدث عن سياسة التهميش التي يعاني منها السجناء ومن الظروف الاجتماعية الصعبة التي تعيشها عائلاتهم، قائلا في بيان: "نحن مجموعة من السجناء السياسين قررنا مغادرة البلاد وطلب اللجوء السياسي بعدما أصبحنا على قناعة تامة ويقينا ثابتا أننا مواطنون من درجة ثانية.. فقد مورس الظلم علينا في الماضي بكافة أنواعه طيلة أكثر من 23 سنة وبعد الثورة تواصل إقصاؤنا وتهميشنا، بل تحالفت ضدنا لوبيات التجمع واليسار والحكومة وعطلوا قانون العفو التشريعي العام حتى لا نتحصل على حقوقنا رغم أن حقوقنا تقرها جميع الأعراف والمواثيق الدولية.. ولقد ضاقت علينا الأرض بما رحبت بعدما خذلتنا هذه الحكومة التي كان اغلب أعضاؤها مساجين سياسيين، وذاقوا تلك المعاناة التي تحيط بنا اليوم وبعائلاتنا.. فحسبنا الله ونعم الوكيل فيهم وفي كل الساكتين عنه.. وعليه فإننا سنكون يوم عيد الفطر في معبر بوشبكة لمغادرة البلاد ولن نعود حتى نتحصل على حقوقنا المشروعة".