عاش الأطباء والممرضون والمرضى بمستشفى علي النمر بمروانة بدءا من الساعة العاشرة من ليلة أمس الأول حالة من الذعر والخوف، بعد أن تحول المستشفى إلى ساحة لمعركة دامية بين مجموعتين من الشباب استعمل فيها كل أنواع الأسلحة البيضاء من خناجر وسيوف وعصي وهراوات. ونسب الشجار بين شخصين خارج المستشفى، وأصيب كلاهما بجروح متفاوتة الخطورة نقل إثرها إلى المستشفى غير أن المتشاجرين استنجد كل منهما بأصدقائه الذين حملوا مختلف وسائل الضرب، وتوجهوا إلى المستشفى، وكان لقاؤهم في الفناء، حيث تشابكوا و تبادلوا الضربات بالأسلحة البيضاء، فيما لاذ بعضهم بالفرار إلى داخل غرف المرضى ومكاتب الأطباء، ما جعل إحدى الطبيبات تقفز من نافذة مكتبها خوفا من إصابتها بمكروه، وهو ما تسبب لها في جروح ورضوض. وتعالت صيحات المرضى من هنا وهناك، مطالبين بتدخل رجال الأمن الذين وجدوا صعوبة بالغة في السيطرة على الموقف، وإعادة الأمور إلى نصابها بما أن المشاركين في المعركة يفوق عددهم العشرين شخصا، وقد تم تحرير محضر بالحادثة في انتظار عرض المتسببين فيها على العدالة قريبا. وطالب العاملون بالمستشفى توفير المزيد من الأمن لتمكينهم من آداء عملهم في ظروف حسنة، وبعيدا عن هذه الحوادث التي تعرض حياتهم للخطر، خصوصا وأن مستشفى مروانة لا يزال يسير بإمكانيات بسيطة، رغم اتساع الرقعة الجغرافية للمدرينة، وتزايد عدد سكانها وتحول هذا الهيكل الصحي إلى قبلة لمئات المرضى يوميا من مختلف البلديات والدوائر.