باشر، أمس، المدرب الفرنسي جون بول رابيي عمله على رأس العارضة الفنية لمولودية الجزائر خلفا لمواطنه الفرنسي باتريك لوفينغ الذي تمت إقالته بسبب خلافاته مع اللاعبين ومع مساعده كمال قاسي سعيد. حل رابيي أول أمس الاثنين بالجزائر بعد اتفاقه مع منسق الفرع عمر غريب أمس لتولي العارضة الفنية للمولودية في تجربة تعد الثانية للتقني الفرنسي الذي سبق له وأن تولى سفينة العميد في عهد الرئيس السابق محمد مسعودي وحقق معه نتائج طيبة في البطولة ومنافسة كأس العرب في طبعتها القديمة. وأشرف رابيي على الحصة التدريبية التي أجراها النادي العاصمي مساء أمس بغابة بوشاوي وشهدت حضور كافة اللاعبين بمن في ذلك العناصر التي كانت غاضبة من المدرب المقال لوفينغ على غرار مترف والحارس شاوشي. لكن إدارة العميد لم تتخلص بعد من المدرب باتريك لوفينغ بتلك السهولة التي تصورها المسير عمر غريب، حيث هدد المدرب السابق للنادي الإفريقي باللجوء إلى الفيفا في حال عدم تلقيه كامل مستحقاته المالية التي يدين بها للفريق والى غاية نهاية العقد لأن الطلاق لم يكن بالتراضي وإنما من طرف واحد فقط. وكانت إدارة المولودية قررت إعفاء المدرب لوفينغ من مهامه بسبب صداماته المتكررة مع اللاعبين أبرزهم شاوشي وقاسم مهدي، غير أن ذلك لم يثر سوى استياء أنصار النادي الذين رأوا في ذلك رضوخا لنزوات اللاعبين في الاستمرار في عدم الانضباط. كما وجه عدة مناصرين انتقادات لاذعة للمسير عمر غريب الذي حسبهم قام بانتداب مدرب دون دراسة معمقة رغم التحذيرات التي قدمت له بشأن هذا المدرب المعروف عنه بأنه كثير الصدامات مع اللاعبين، آخرها كان مع فريقه السابق النادي الافريقي التونسي، حيث تخلى رئيس النادي عن خدماته بعد توالي هزائمه.