عبر المهاجم الجزائري لنادي بارما لكرة القدم، إسحاق بلفضيل، عن اعتزازه وتشرفه بارتداء قميص المنتخب الوطني، غداة استدعائه الأول لمنتخب الخضر، تحسبا لمباراة الذهاب أمام ليبيا يوم 9 سبتمبر المقبل. “شخصيا لم أتفاجا بهذا الاستدعاء الذي حمسني كثيرا. كنت أنتظر دعوتي للمنتخب الوطني لكن ليس في هذا الظرف بالذات. أنا فخور بقدرتي على تقمص الزي الوطني لبلادي وسأعمل كل ما في وسعي لتقديم أفضل ما لدي”، صرح بلفضيل أمس في حوار هاتفي حصري مع “واج”. وكان الناخب الوطني، البوسني وحيد حليلوزيتش، قد خصص مفاجأة سارة لما كشف عن اسم إسحاق بلفضيل خلال ندوة صحفية نشطها بالبليدة، ضمن اللاعبين ال24 المقبلين على المشاركة في التربص المقرر ابتداء من يوم 3 سبتمبر الذي يسبق التنقل إلى الدارالبيضاء. لكن قد لا يتمكن إسحاق بلفضيل من تحقيق رغبته في الدفاع عن الألوان الوطنية كونه لم يحصل بعد على موافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم. “من الآن فصاعدا، أضع نفسي تحت تصرف المدرب الوطني. أتمنى فقط أن تسوى وضعيتي قبل اللقاء ضد ليبيا. على مستوى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم تسير الأمور بسرعة من أجل تأهيلي، وإن لم يتم ذلك فسيكون في لقاء العودة بالجزائر، إن شاء الله” تمنى لاعب نادي بارما. وحسب مصدر مقرب من الهيئة الاتحادية، فإن تأهيل بلفضيل “يسير في الطريق الصحيح”، حتى ولو أن حظوظ مشاركته أمام ليبيا تبقى ضئيلة. الجزائر.. اختيار عن قناعة وفي رده عن سؤال يتعلق بسبب اختياره للمنتخب الجزائري، أكد بلفضيل أن “ارتداء قميص الخضر ليس اختيارا بالصدفة، بل أريد التأكيد أني لم أصرح أبدا بأني أرفض تقمص الزي الوطني. بين فرنساوالجزائر، لم أعبر أبدا عن اختياري. لقد لعبت مع المنتخبات الشبانية الفرنسية حيث سارت الأمور على أحسن ما يرام، لكن أكرر مرة أخرى أن اختياري للألوان الجزائرية كان عن قناعة، وليسلأنه لم يعد لي مكان في المنتخب الفرنسي”، يوضح قائلا. “خلافا للاعبي المنتخب الجزائري أمثال بودبوز وفيغولي، فإني رأيت النور بالجزائر حيث ولدت بمستغانم. صراحة لم تنقطع عني أخبار المنتخب الجزائري الذي كنت أناصره منذ صغري مع أطفال حيي” يقول لاعب نادي بارما. وبطرقه لأبواب الفريق الوطني، لا يخشى بلفضيل أن يكون غريبا خاصة وأنه يعرف لاعب نادي سوشو، رياض بودبوز. “أعرف بودبوز الذي كان يحدثني كثيرا عن المنتخب الجزائري، وهو الذي شجعني على الالتحاق بالخضر، وهو ما تحقق الآن”.