يعرف حمام جعرير المعدني، المتواجد على تراب بلدية بوحمامة الواقعة، غرب مقر عاصمة الولاية خنشلة على بعد 70 كلم، حالة من الضياع والإهمال، وعدم اهتمام السلطات والمنتخبين محليا، لجلب موارد مالية إضافية لميزانية البلدية، إضافة إلى المحافظة على الجانب التراثي والتاريخي والسياحي للحمام، ويعطي انطباعا راسخا في الأذهان بأن القائمين على هذا الجانب الحيوي من بين مجالات التنمية المتكاملة المتشعبة، الحمام كان مستغل سنوات الاستعمار وبداية الاستقلال، وبعد ذلك أهمل تماما، ليتحول إلى أطلال ولا يزال ينتظر إلى اليوم تدخل المستثمرين لإعادة الاعتبار له، ولا يزال السكان يناشدون ويلتمسون ويراسلون جميع السلطات لإحيائه، وتوفير يد عاملة وتنشيط السياحة بالمنطقة. واوضح رئيس البلدية أن المعلم أصبح غير مجدي ولا يمكن إعادة بعثه من طرف البلدية الا إذا كان أحد المستثمرين يرغب في ذلك ولم يتقدم أي شخص إلى حد الأن. لا يزال عين الشرشار، المنبع المتواجد وسط غابات بلدية طامزة على طريق عين ميمون نحو بلدية بوحمامة، غرب مقر عاصمة الولاية خنشلة، بنحو 40 كلم، مقصد المئات من المواطنين، من مختلف ولايات الوطن للتبرك والعلاج وجلب المياه العذبة منها التي لا يوجد مثيلا لها عبر التراب الوطني، لكن المكان يبقى نكرة ومدفونة، لا يعرفها ولا يسمع عنها إلا القليلون، ممن حضوا بعلاج نهائي من أمراض الكلى. وقد أطلق سكان المنطقة نداءهم ومناشدتهم، لجميع السلطات المحلية والمنتخبين، للتدخل بالتعريف بهذا المنبع، وإعطائه حقه ومكانته الذي يستحقها حتى يستفيد منه كل المواطنين عبر الوطن، للتداوي من أمراض الكلى. كما طالبواترقيته ليصبح معلما سياحيا يدر على السكان وعلى البلدية موردا هامة. كما يعد المنبع الطبيعي عين الكرمة الواقع بحي بوجلبانة الشعبي بمدينة خنشلة من ابرز المنابع المعروفة بالمنطقة الى جانب منبع عين الصفا ببلدية طامزة وعين السيلان بضواحي حمام الصالحين وغيرها من المنابع. ويعرف منبع عين الكرمة خصوصا في فصل الصيف واشتداد الحرارة توافد جموع غفيرة من المواطنين للاستسقاء منه والتزود بمياهه العذبة والباردة المتدفقة من باطن الارض دون توقف منذ سنوات بهذا الحي الشعبي العريق والقديم قدم مدينة خنشلة. ورغم الطوابير الطويلة في الصباح والمساء يظل المترددين على هذا المنبع الذي حولته البلدية الى حنفية عمومية في السنوات الاخيرة غير مبالين بطول الانتظار الذي كثيرا ما يتحول الى جموع للتسلية والترفيه عن النفس بين المتعارفين او اللأصدقاء حيث تظل الدلاء من مختلف الاحجام مصطفة الى ان يحين وقت ملئها والعودة بها الى البيت. ويتحول محيط هذه الحنفية بعد غروب الشمس وإلى وقت متأخر من الليل إلى حلقة سمر يجتمع حولها شباب الحي هروبا من حرارة البيوت للجلوس وقضاء وقت للترفيه عن النفس في حين يقبل عليها البعض تجنبا للانتظار وازدحام النهار.