عاشت أمس قسنطينة أجواء حزن وأسى بالغين في أعقاب وفاة 9 أشخاص داخل بئر يتواجد داخل إقامة بمفترق الطرق الأربع بالمدينةالجديدة منجلي. وفي واقعة حقيقية تشبه الخيال التهم بئر 9 أشخاص، بينهم 5 إخوة يضاف إليهم ابن عمهم من عائلتي كحول وحبشي وأحد جيرانهم، قبل أن يلتحق بهم عونان من الحماية المدنية، قدما رفقة زملاء لهم للتدخل بغرض الإنقاذ. وحسب ما علمناه، فإن بداية المأساة كانت بنزول أحد أفراد العائلة إلى البئر المتواجد تحت سلالم الفيلا على عمق حوالي 5 أمتار ومعه محرك للتنظيف، ليتفاجأ بالدخان ويتعرض لاختناق، ليطلب النجدة قبل أن يفارق الحياة، ليلحق به شقيقه فيلقى المصير نفسه فينزل الثالث ثم الرابع، ثم الخامس ويقتلهم الغاز المنبعث من المحرك داخل البئر جميعهم، ليأتي دور ابن عمهم، صحبة أحد جيرانهم تدخلوا رفقة عوني حماية مدنية، إلا أن الجميع ماتوا اختناقا، وهو ما جعل باقي أعوان الحماية المدنية يتجنبون الدخول إلى غاية وصول دعم وأجهزة لدفع الغازات، ليتم اقتحام البئر وإخراج الضحايا ال9 الواحد تلو الآخر في مشهد هيتشكوكي، قلما يحدث ليعيد إلى الذاكرة ما حدث في بسكرة منذ سنة عندما توفي 3 أشقاء تباعا في بئر كذلك. نشير إلى أن الحادثة أثارت استياء وحزنا عميقين في أوساط آهالي وجيران الضحايا وكل من سمع الخبربقسنطينة. وشهد مستشفى المدينةالجديدة علي منجلي، حيث تم نقل الضحايا حالة حزن وأسى شديدين، خاصة وأن الضحايا 9 من بينهم 5 أشقاء هلكوا دفعة واحدة.