عاشت العديد من المدن الليبية، أمس، ما يمكن أن يطلق عليه ”طوارئ” واستنفار أمنى تحسبا لخروج أنصار الزعيم الراحل معمر القذافي، وذلك بالتزامن مع ذكرى الفاتح التي ظلت تعتبر إحدى ”مفاخر القذافي”، وإن لم تشهد المدن الليبية استجابة حقيقة لأنصار ”الفكر القذافي” حيث سادت العديد من المدن حالة من الهدوء الحذر إلا أن تخوف النظام الليبي الجديد من حدوث مواجهات ظل قائما إلى آخر دقيقة وهو ما أوضحته وزارة الداخلية الليبية التي استبقت الذكرى بنشر القوات المسلحة ووصفها حال استنفار في شرق البلاد تفاديا لهجمات قد يشنها أنصار معمر القذافي في ذكرى ثورة الفاتح من سبتمبر التي أوصلت الزعيم الليبي الراحل إلى الحكم. وقال مساعد وزير الداخلية في مناطق شرق ليبيا ونيس الشارف ”رفعنا درجة الاستعداد لدى جميع عناصرنا سواء من الأمن الوطني وكتائب الثوار التي لها علاقة بوزارة الداخلية كإجراء احترازي من وقوع أية أعمال إجرامية من شأنها زعزعة أمن البلاد واستقراره”. من جهة ثانية، قررت جامعة الدول العربية، أمس، إضافة عدد من البنود الجديدة على جدول أعمال الدورة 138 لمجلسها، على مستوى وزراء الخارجية العرب يومي الأربعاء والخميس المقبلين برئاسة لبنان، والتي يمثلها وزير الخارجية عدنان منصور، خلفا لنظيره الكويتى الشيخ صباح الخالد. وأوضح المستشار محمد زايدى مدير إدارة مجلس الجامعة العربية اليوم بأن الموضوعات الجديدة التي تمت إضافتها على جدول الأعمال هي تطورات الأوضاع في اليمن في ضوء ما تشهده الساحة اليمنية من حراك سياسي وميداني، بهدف الحصول على الدعم العربى للمبادرة الخليجية بشأن اليمن، وثانيها تطورات الأوضاع في ليبيا، بعد تسلم المؤتمر العام مهام السلطة هناك من المجلس الوطني الانتقالي. وأضاف أن الموضوع الأبرز على جدول الأعمال والذي تم إعداده سلفا، يتضمن 18 بندا، بعد إضافة البندين السابقين، وهو معالجة الأزمة السورية، موضحا أن الاجتماع الوزاري سيسبقه اجتماعان وزاريان، صباح الأربعاء أولهما اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية برئاسة رئيس وزراء ووزير خارجية دولة قطر الشيخ حمد بن جاسم، وذلك لمناقشة آخر تطورات الأوضاع بعد اجتماع مجلس الأمن الأخير، وثانيها اجتماع اللجنة الوزارية المعنية بمتابعة تنفيذ قرارات قمة بغداد برئاسة وزير خارجية العراق هوشيار زيبارى، وتضم ترويكا القمة العربية ”العراق وقطر وليبيا”، وترويكا مجلس الجامعة، وتضم ”الكويت وقطر ولبنان”، بالإضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي وذلك لمتابعة تنفيذ قرارات قمة بغداد.