تطالب الاتحادية الجزائرية للتبرع بالدم وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، بتخصيص غرف للتبرع بالدم على مستوى المساجد من أجل تسهيل عملية التبرع، والتمكن من استيعاب عدد اكبر من المتبرعين والتنقل إليهم بشكل دوري. قال السيد قدور غربي، رئيس الاتحادية الجزائرية للمتبرعين بالدم، في تقييمه للحملة التي عرفتها المساجد خلال شهر رمضان الكريم، إن إقبال الجزائريين كان في مستوى التوقعات، وتحسن بشكل كبير بالمقارنة مع السنوات الماضية، في انتظار التحصل على الإحصائيات المفصلة التي تقوم بإجرائها وزارة الصحة. كما شدد على ضرورة فتح غرف خاصة بالتبرع بالدم داخل المساجد، معتبرا أن مشكل أماكن التبرع ومحدوديتها من أكبر العوائق التي تواجهها مثل هذه الحملات، خاصة وأنها تبدأ في وقت متأخر في رمضان والكرسي في الحافلة الواحد لا يستوعبان كل الراغبين في التبرع والذين لن ينظروا إلى الساعات الأولى من الصباح، على اعتبار أن العملية تبدأ في حدود الحادية عشرة ليلا، مباشرة بعد صلاة التراويح، وهو ما يجعل الكثير من الأشخاص يملون من الانتظار ويتراجعون عن فكرة التبرع. كما أكد أن الظروف المتوفرة للتبرع توفر للأشخاص ظروف صحية مناسبة، لا تعرض حياتهم أو صحتهم لأي خطر، داعيا كل الراغبين في التبرع إلى التخلي عن مخاوفهم، والتي منعت الكثير منهم من التوجه إلى بنوك الدم. وعن إجبارية التبرع بالدم بالنسبة لفحوص ماقبل الزواج، فقد اعتبره أمرا غير قانونيا، لأنه وعلى حد تعبيره فإن عملية التبرع تطوعية وليس من حق أي جهة كانت إجبار مواطن على التبرع بالدم، في حين حث الشباب على التبرع في هذه المرحلة المهمة والحساسة من حياتهم، نظرا لما لذلك من أهمية على صحتهم. وللإشارة فإن الاتحادية الجزائرية للتبرع بالدم ستقوم بإحياء اليوم الوطني للمتبرعين بالدم في 25 من شهر أكتوبر القادم، وذلك ببرمجة حملات تحسيسية عبر كافة التراب الوطني بأهمية التبرع خاصة في صفوف الشباب، وكذا تنشيط محاضرات بمشاركة أطباء متخصصين، لنشر كل ما يجب أن يعرفه المواطنون عن التبرع بالدم.