قررت مربيات دور الحضانة وروضات الأطفال ”الأقسام قبل التحضيرية” لولاية الجزائر تنظيم وقفة احتجاجية أمام المركزية النقابية صباح اليوم تنديدا بأوضاعهن المهنية والاجتماعية المزرية خاصة زيادة ساعات العمل وحرمانهن من بعض المنح، وطالبن في الوقت نفسه السلطات العمومية بالتكفل بمشاكلهن وإيجاد حلول لها. تأتي الوقفة الاحتجاجية المقرر تنظيمها من طرف مربيات دور الحضانة وروضات الأطفال التابعة لولاية الجزائر والمقدر عددها بنحو 32 مؤسسة تشغل ما يزيد على 400 مربية صباح اليوم أمام مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين بسبب الظروف المزرية التي يعملن فيها. وقالت بعض المربيات ل”الفجر” إن العاملات في دور الحضانة وروضات الأطفال يطالبن بتحسين أوضاعهن المهنية والاجتماعية، لاسيما خلال هذا الموسم بعد زيادة ساعات العمل، ما سيحدث خلطا في توقيت العمل بالرغم من وجود فوجين، الأول في الفترة الصباحية والثاني في فترة الزوال، لكن يحدث وأن يلتحق الفوج الثاني في منتصف النهار والنصف لتجرى عملية تسليم واستلام المهام من قبل الفوج العامل. وتابعت المتحدثات أن الوجبات المقدمة للأطفال في دور الحضانة رديئة ”ونحن نطالب بتحسينها وما يتناوله الأطفال نأكله نحن”، مع حرمانهن من منحة الأكل. وبالرغم من المستوى العلمي للبعض منهن (بكالوريا + 3 سنوات) ، إلا أن بعض المربيات لاتزال أجورهن ضعيفة وهن مصنفات في رتبة مساعدة مربية بأجرة شهرية تقارب 18 ألف دينار، وقالت إحداهن حتى الزيادة التي وعدنا بها جاءت مخيبة للآمال بنسبة 15 بالمائة. ومن بين التجاوزات والتعسف التي تعانيه مربيات دور الحضانة للأقسام ما قبل التحضيرية، منعهن من استعمال الهاتف النقال حتى في الظروف الطارئة، بالإضافة إلى التحويل الإجباري من مؤسسة إلى مؤسسة بالرغم من علم الإدارة بوضعية المربية العاملة وظروفها، وطالبن بتحسين ظروفهن مهنية كانت أو اجتماعية.