يأشار السينمائي احمد بجاوي إلى أنّه أراد من عمله »صور ووجوه في قلب معركة تلمسان« الذي كان مشروعا لفيلم لم يكتمل، توقيع الأحداث التي عاشها في صغره إلى جانب عمله بالسينماتيك، كما استدل بشهادات حملت توقيعا عن مرحلة حرب التحرير التي كان فيها فدائيا رفقة أصدقائه وأخيه بعيدا عن هدفه لإعادة إطلاق الفيلم الذي طوى صفحته نهائيا. نوه كاتب السيناريو والناقد السينمائي، أحمد بجاوي، خلال لقاء نشطّه أوّل أمس بفضاء منشورات الشهاب بالعاصمة أنّ كتابه الذي تعاون فيه مع الفنان دنيس مارتينز جاء لتوثيق مشاهد الفيلم الذي لم ير النور منذ سنوات الستينيات وبقي حبيس أدراج السينماتيك إلى اليوم وكذا إعادة تصوير معركة تلمسان بشكل فني يوقع خلاله أجزاء حقيقية عاشها سنوات الحرب كفدائي وطالب وهو في سن ال11 سنة، حيث حملت معها صور التعذيب والتنكيل التي لاقتها عائلته مركزا على ما يحدث في المدينة، حيث صوّر الهجومات التي قام بها الجزائريون ضد الاستعمار في مواقع مختلفة تشير إلى توحد أناس الريف بالمدينة، إضافة إلى إبراز الوعي القومي لدى الطلبة وتقييمه السياسي للأحداث الكثيرة. وفي السياق، أوضح بجاوي بأنّ الثورة التحريرية ومجمل الأحداث التي عرفتها حياته، أراد وزميله مارتينز تقديمها في فيلم سينمائي استثمرا فيه الكثير، غير أن العمل الذي بقي مجرد سيناريو لا يزال يحتفظ به إلى غاية اليوم، لم يكتمل لأسباب وظروف لم يرد تفصيلها ونفى كونها تتعلق بالحسابات الشخصية أو قلة الإمكانات، ولذلك فضّل المتحدث بأنّ يعيده في شكل كتاب بطريقة أدبية مشوقة بعيدا عن السينما، حيث اعتبر أنّ الكتابة تعيدك إلى الواجهة لاسيما إذا ما تعلق الأمر بحرب التحرير. وفي سياق متصل، بجاوي لا يعارض فكرة إعادة الاشتغال عليه وإخراجه في فيلم سينمائي جديد مستقبلا، لكن أن يعيده هو بنفسه فهذا أمر مستحيل كما قال باعتبار أنّه طوى الصفحة منذ زمن طويل. على صعيد آخر كشف السينمائي احمد بجاوي عن تحضيره لمجموعة من الأعمال الفنية بالاشتراك مع الفنان التشكيلي مارتينز سيتم عرضها خلال الأيام المقبلة بأحد أروقة الفنون بالعاصمة.