تصوير: جعفر سعادة وصف اسماعيل أمزيان، محافظ الصالون الدولي للكتاب، ما راج من تمييز بين المعربين والفرونكوفونيين في الطبعة الخامسة عشر ب "الفرقعات التي لا صدى لها"، مؤكدا على أن البرنامج أخذ بعين الاعتبار التيارين سواء في تعامله مع دور النشر أو في البرنامج الثقافي قائلا:"المفرنسون حضروا بقوة إلى محاضرة عزمي بشارة والمعربون ملأوا القاعة في محاضرة جون زيغلر". كشف اسماعيل أمزيان في تصريح ل "الشروق" عن أهم التوصيات التي توصلت إليها محافظة صالون الجزائر الدولي للكتاب بعد عملية تقييمية أخذ فيها توافد الجمهور على التظاهرة حصة الأسد. وأكد أمزيان بأن طبعة 2010 عرفت توافد 200 ألف زائر يوميا، أي أكثر من مليون ونصف مليون زائر خلال كل أيام المعرض. وعلق على الأرقام بقوله: "إقبال الجمهور هو المقياس الأساسي لنجاح أو فشل معارض الكتاب في كل دول العالم، واعتمادا على هذا المقياس نقول بكل فخر وثقة بأن صالون الجزائر الدولي لسنة 2010 ناجح لأن 200 ألف زائر أقبلوا عليه يوميا، وهو رقم مهم لأن معرض جنيف استقطب هذا العدد من الجمهور، ولكن خلال كل أيام الصالون، ونفس الشيء بالنسبة إلى معرض باريس الذي بلغ العدد الإجمالي لزواره 400 ألف"، قبل أن يضيف "حضر الجمهور وحضر العارضون وحضر الكتاب الأدبي الجديد والكتاب العلمي والتقني للطالب، أظن بأن هذا كاف جدا للتأكيد على نجاح المعرض". وكشف أمزيان بأن الناشرين العرب والأجانب طالبوا بمضاعفة مساحة العرض في الطبعة ال 16على غرار "هاشت" التي طلبت 500 متر مربع. إضافة إلى مطالبة 10 دول لم تشارك أبدا في صالون الجزائر ببرمجتها في طبعة العام القادم. واعتبر أمزيان عدم تسجيل أي شكاوى من الجمهور أو العارضين أكبر دليل على نجاح الجانب الأمني "لم أحقق وحدي هذا النجاح وإنما هو ثمرة تعاون وتنسيق فريق عمل شاب لم يدخر جهدا منذ شهر ماي للارتقاء بهذه الطبعة وتفادي الوقوع في أخطاء ونقائص الطبعات السابقة". وعاد أمزيان إلى انتقادات الناشرين حول توزيع الأجنحة الرئيسية وتهمة استيلاء دور النشر الفرنسية عليها بالتأكيد على أن "الوزارة أعطت تعليمات واضحة ونحن بدورنا أوصلناها إلى الناشرين، وهي أن تمنح الأولوية للكتاب الأدبي الجديد والكتاب العلمي والتقني، لأن المعرض مهدى للطلبة بالدرجة الأولى، إلا أن بعض العارضين لم يلتزموا وجاءوا من أجل البزنسة والفوضى ولا أعتقد بأنها ستكون حاضرة في الطبعات المقبلة".كما اعترف محدثنا بارتفاع أسعار الكتب، وأشار إلى أن المحافظة "وبالتنسيق مع الوزارة ستساعد في تكاليف الشحن والإقامة لتخفيض أسعار الكتاب".