أشار طارق السيد معارك، مدير دار الأجواد للنشر والتوزيع المصرية، إلى أنّ مشاركته الأولى في معرض الكتاب الدولي الذي تجري فعالياته بالعاصمة إلى غاية ال29 من الشهر الجاري، مميزة نظير إقبال القارئ الجزائري على معروضاته، حيث اعتبره مثقفا من الدرجة الأولى وينهم من العلم نهما. كما أكدّ على ضرورة اهتمام دور النشر الجزائرية بالكاتب الجزائري بالنظر إلى طاقاته وقدراته في الكتابة الجميلة. نوه الناشر المصري طارق السيد معارك إلى أنّ حضوره بفعاليات سيلا 17، كان لها الأثر القوي باعتبار المبيعات التي حققتها الدار في شق الكتب الدينية، لاسيما تلك التي تتحدث عن النبي محمد (ص) حيث ضمت مجموعة من الأعمال التي تتحدث عن النبي والرّدعلى من أساءوا إليه، وكذا في بعض كتب السياسة، على غرار كتاب ”صدام حسين من المحكمة إلى الزنزانة” الذي ألّفه محاميه السابق، معتبرا أنها مشاركة مميزة نظير الإقبال الكبير على شراء هذه الكتب والتي توشك على النفاد، إلى جانب اهتمام القارئ الجزائري، بغض النظر عن جنسه، على القراءة والمطالعة والبحث في شتى المجالات، وأشار في السياق إلى العدد الكبير للعلماء والأدباء الجزائريين الذين توافدوا على جناحه بغية اقتناء الكتب الدينية حول الرسول أو السياسة أو أعمال أخرى، على غرار موسى عزروني، ودوني زرهوني وغيرهم، مضيفا أنّ كتاب ”إنها النبوة” والكتاب المنجز حول الرئيس المعدوم صدام حسين حققا أعلى المبيعات، باعتبار الإساءة التي تعرض لها الرسول الكريم من طرف الغرب، وكذا لقيمة ورمزية الشهيد صدام حسين عند الشعب الجزائري. داعيا في الإطار الناشرين إلى الاهتمام بالمبدع والمثقف الجزائري باعتبار ما يتمتع به من طاقات وقدرات تكون كفيلة بتحقيق إنجازات أفضل في مجال الكتابة تضاف إلى سابقاتها من الإنتاجات الثقافية بمختلف أشكالها. من جهة أخرى كشف عن حضوره ب200 عنوان منوع، بعد أنّ كان من المفترض المشاركة ب400 عنوان ونتيجة لضيق الوقت وعلمه المتأخر بموعد الصالون، حتّم عليه جلب هذا العدد فقط، بينما وعد طارق السيد القارئ الجزائري بتسجيل حضور أوسع السنة القادمة، إضافة إلى نشر مؤلفات متنوعة لخمسة كتاب جزائريين موزعين بين علماء وأدباء، منهم الشيخ موسى عزوني إمام مسجد الشبلي بالبليدة عن عمله، ”أحاديث الفجر”، ونشر عمل الكاتب رشيد الموسوم ب” حكم ومقالات أدبية”، إلى جانب آخرين لم يكشف عن أسماءهم. بالمقابل أوضح المتحدث عن شروعه في عملية ترجمة الطبعة الأولى لمؤلف ”إنها النبوة” إلى لغات أخرى بهدف الرد على المسيئين للإسلام حتى يفهموا الرسالة التي جاء بها الرسول الكريم، ناهيك عن صناعة ورق خاص بالمصاحف غير قابل للقطع في سابقة أولى من نوعها في الوطن العربي. حسان مرابط/ص: سماعين جيدارت