أبدى العديد من موالي ولاية الجلفة تخوفهم الشديد، خلال هذه الأيام مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، من عودة عمليات السطو على منازلهم، خاصة بالمناطق النائية والريفية. وقد أعرب العديد ممن تحدثوا إلى “الفجر” عن رغبتهم في هجرة هذه المناطق في ظل تهديدات عصابات سرقة المواشي، والتي زاد نشاطها خلال هذه الأيام، أين أشار بعض الموالين إلى أنّ لصوص المواشي غالبا ما ينتظمون في شكل عصابات وينفذون عمليات سطو مدروسة على مئات الرؤوس من الماشية. وقد كانت بلديات عديدة قد شهدت عمليات سطو وسرقة، كان آخرها أول أمس الجمعة، أين تمكن مجهولون من السطو على إحدى منازل الموالين ببلدية الإدريسية جنوب ولاية الجلفة، استحوذوا خلالها على مبلغ مالي معتبر وفروا إلى وجهة مجهولة. كما قامت أيضا مجموعة من لصوص المواشي خلال منتصف هذا الشهر الجاري من الاستيلاء على 21 من رؤوس الغنم والماشية ببلدية حاسي العش، شمال شرق الولاية. تجدر الإشارة إلى أنّ البلديات الجنوبية بولاية الجلفة تعدُ مسرحًا لعدد من عمليات السرقات. وحسب بعض الموالين الذين تحدثوا إلينا فإنّ الحل الوحيد للتصدي لعصابات المواشي هو التجند واليقظة ووسائل فعالة من طرف مصالح الأمن لعزلة المنطقة وشساعتها من جهة أخرى. لذا يناشد موالو بلديات الجلفة ضحايا عمليات السطو والسرقة، مصالح الأمن المختصة إقليميا بالمناطق الريفية، تكثيف عمليات الرقابة والتفتيش قصد تدعيم الشعور المعنوي بالطمأنينة والأمن لدى سكان المناطق المعزولة.