ناشد العديد من موالو العديد من بلديات ولاية الجلفة تدخل السلطات الأمنية للولاية بغية مساعدتهم في توفير الأمن وتدعيمهم بالسلاح الذاتي و هذا راجع للانتشار الرهيب لظاهرة سرقة المواشي و خاصة الكباش التي تتعرض أعداد كبيرة منها للسطو من قبل عصابات محترفة تمتلك معدات و تجهيزات تستعملها في تنفيذ عملياتها ، تأتي هذه الموجة مع اقتراب عيد الأضحى ، بتعرض عدد من الموالون لسرقة عشرات الرؤوس من الماشية ، وهو ما جعل سكان المنطقة يطرحون تساؤلات حول انتشار هذه الظاهرة بهذا الحجم الواسع ، وكانت بلديات الجنوب مصرحا لعدد من السرقات وفي أوقات متقاربة و بطرق فيها التحدي و الجرأة من طرف مرتكبي السرقة التي كانت ترتكز معظمها على الكباش ، ما يعني ان هذه العصابات اختارت هذا الوقت القريب من عيد الأضحى. وتعتبر بلدية القديد و الادريسية و بن يعقوب و عين الشهداء و الزعفران الأكثر تضررا من هذه الظاهرة ، وقد صرح بعض الموالون للمسار العربي متسائلين عن سر تحرك هذه العصابات بحرية تامة دون خوف على اعتبار أن البلديات قريبة من بعضها البعض، وقد رأى سكان المنطقة الحل الوحيد للتصدي لعصابات المواشي هو امتلاك السلاح للدفاع عن ممتلكاتهم في وقت تصعب المهمة على مصالح الأمن لعزلة المنطقة و شساعتها من جهة أخرى . ففي العام الفائت سجلت هاته المناطق سرقات عديدة لمواشيها وان اغلب القضايا سجلت ضد مجهول .وفي ظل هذه الحالة تسيطر على الموالين حالة من الهلع و الرعب ، باعتبارهم يقطنون في مناطق ريفية بعيدة عن التجمعات العمرانية ، و في ذلك مخاطرة و مجازفة بأرواحهم أثناء حراستهم لماشيتهم طيلة الليل وهم متخوفون من تكرار سيناريو العام الفائت الذي كبدهم خسائر مادية فادحة ، وهو ما يجعل الكثيرين منهم يقومون بنداءات عاجلة للسلطات الأمنية بوضع مخططات أمنية خاصة و تدعيمهم بالسلاح دفاعا عن أنفسهم و ممتلكاتهم وبالخصوص ونحن على مشرفة عيد الأضحى .