قال محمد أمين حاج السعيد، كاتب الدولة المكلف بالسياحة، إن ”الأقدام السوداء أحسن سفراء للسياحة الجزائرية، خاصة في شقها التاريخي”، مبرزا أن الاتحاد الأوروبي أطلق برنامج ”إيكو” بالشراكة لتكوين مختلف الفاعلين في قطاع السياحة. كشف كاتب الدولة المكلف بالسياحة، في لقاء جمعه بممثلي وسائل الإعلام الوطنية، أمس، بفندق الهيلتون، أن ”فئة الأقدام السوداء يعتبرون أحسن وأهم سفراء للسياحة الجزائرية”، حسب تعبيره، وذلك من خلال إقبالهم الكثيف على الولايات الكولونيالية في زيارات سياحية لا تنقطع، خاصة في السنوات الأخيرة، وهي الزيارات التي كثيرا ما تكون متبوعة بزيارات لوفود أجنبية أخرى، لا سيما الفرنسيين، الأمر الذي استدعى إعادة النظر في السياحة التاريخية، خصوصا بالمناطق الأثرية والكولونيالية. ويعد تصريح مسؤول دائرة السياحة الأول من نوعه ويتزامن مع استعداد عدد من قدامى محاربي الجيش الفرنسي الاستعماري لتأدية زيارة للجزائر ينتظر منها توقيع مصالحة تاريخية. ولمكافحة تدني مستوى الخدمات السياحية، حتى البسيطة منها بالجزائر، أكد الوزير محمد أمين حاج السعيد، أن الاتحاد الأوروبي بادر بالشراكة مع السلطات الجزائرية لإطلاق برنامج ”إيكو” الذي يهدف إلى تكوين محترفي قطاع السياحة من موظفي الفنادق والمطاعم ووسائل النقل وكل ما له علاقة بالعمل السياحي، سواء بصفة مباشرة أو غير مباشرة حسب كاتب الدولة للسياحة. وبلغة الأرقام، كشف نفس المسؤول أن مخطط عمل الحكومة الجديدة يتضمن إنجاز 70 مشروعا سياحيا بطاقة 86 ألف سرير بالطاقات البديلة والمتجددة.كما كشف كاتب الدولة المكلف بالسياحة عن إحصاء مليون و3 آلاف سائح دخلوا الجزائر منذ بداية السنة الجارية 2012 وهو رقم عرف ارتفاعا بنسبة 16 بالمائة، مقارنة بما كان عليه خلال نفس الفترة في 2011، وهو رقم مرشح للارتفاع من خلال المشاريع والبرامج، منها مشروع إعادة تهيئة المدن الجزائرية الذي ينتظر منه دفعا سياحيا أيضا حسب تصريحات محمد أمين حاج السعيد. واستبعد كاتب الدولة المكلف بالسياحة أن يعرف القطاع السياحي بالجزائر تراجعا بفعل تأخر انطلاق موسم السياحة الصحراوية وإن كان أهم نشاط في جلب السياح الأجانب حسب تعبيره، وذلك من خلال برامج تشجيع السياحة الداخلية بين المدن والولايات، خاصة أثناء العطل والمواسم الدينية والتاريخية.
