أوضح رئيس الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى وعضو الجمعية العامة للجنة الأولمبية، بدر الدين بلحجوجة، أن مطالب الاتحاد الدولي بالسماح لرئيس اللجنة الأولمبية، رشيد حنيفي، بعدم عقد جمعية استثنائية لسحب الثقة منه مثلما طالب به أغلبية الأعضاء لا يعني بقاءه على رأس اللجنة، مؤكدا تمسك أعضاء الجمعية العامة بضرورة سحب الثقة منه وإقالته من منصبه خلال الأيام القليلة المقبلة. وأوضح بلحجوجة في تصريح ل"الفجر"، أمس، أن أعضاء الجمعية العامة ينتظرون تحرك المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية من أجل الدعوة لعقد جمعية استثنائية هذه الأيام خاصة بسحب الثقة من حنيفي، موضحا أن القانون يعطي صلاحية للمكتب التنفيذي من أجل الدعوة لعقدها في ظل تشبت الرئيس حنيفي بمنصبه وعدم منح الفرصة للأعضاء لسحب الثقة منه بالرغم من المعارضة التي يلقاها من طرف أغلبية الأعضاء. هذا وكانت مصادر من بيت اللجنة الأولمبية قد كشفت أن رئيس اللجنة الأولمبية قام بمراسلة اللجنة الأولمبية الدولية وذلك بسبب رغبة الأعضاء في إقالته، ما جعل اللجنة الدولية تتدخل وتدعم حنيفي في مساعيه لعدم عقد جمعية استثنائية لسحب الثقة منه. من جانبه لازال وزير الشباب والرياضة محمد تهمي يتابع حيثيات القضية عن كثب، وعبر عن استيائه العميق لتدخل السيو في الخلافات بين أعضاء اللجنة الأولمبية والرئيس حنيفي، وكان قد طالب بضرورة إنهاء الخلافات داخليا وعدم منح الفرصة لتدخل اللجنة الأولمبية الدولية. كما أوضح تهمي أن النزاعات المستمرة على مستوى اللجنة الأولمبية قد أضرت كثيرا بصورة الرياضة الجزائرية على الصعيد العالمي، خاصة في ظل التراشق المستمر للأطراف المتنازعة وتصريحاتهم عبر وسائل الإعلام داخليا وخارجيا. هذا وتفضل الوزارة عدم التدخل بأي قرارات بخصوص الخلاف القائم حاليا حول بقاء الرئيس حنيفي، خاصة وأن التدخل يهدد بإمكانية معاقبة الرياضة الجزائرية وحرمانها من المشاركات الخارجية بسبب قانون استقلالية الاتحاديات وعدم تدخل الدولة في تسييرها.