عادت أزمة اللجنة الأولمبية الجزائرية إلى نقطة الصفر بعد أن أرسلت أمس اللجنة الأولمبية الدولية برقية إلى رشيد حنيفي الرئيس الحالي، تؤكد فيها على ضرورة عقد جمعية عامة عادية، وأن يتم حل الخلاف في ضوء الشفافية والديمقراطية. وأكدت الرسالة صراحة أن اللجنة الأولمبية الدولية لا تريد التدخل في شؤون اللجنة الأولمبية الجزائرية، لكنها تتابع عن كثب الأمور والوضعية الحالية. كما أفادت الرسالة بأن حنيفي ليس مطالبا بعقد جمعية عامة استثنائية لتنحيته في الأيام القادمة، وهو ما كان يرغب فيه أعضاء المكتب التنفيذي. وتأتي الرسالة ضربة موجعة لثلثي أعضاء الجمعية العامة للجنة الأولمبية الذين كانوا يمنون النفس بسحب الثقة من رشيد حنيفي والضغط عليه، غير أن اللجنة الأولمبية الدولية أرادت غير ذلك وهو ما من شأنه أن يريح كثيرا رشيد حنيفي، بيد أن هذه الرسالة من شأنها أن تدخل اللجنة الأولمبية الجزائرية في دوامة ثانية لا سيما أن جل أعضاء المكتب التنفيذي يرفضون فكرة عقد جمعية عامة عادية لعرض التقريرين المالي والأدبي للرئيس الحالي رشيد حنيفي. من جانب آخر اتهم أعضاء المكتب التنفيذي رشيد حنيفي بتدويل القضية من خلال مراسلته اللجنة الأولمبية الدولية والبحث عن الدعم من الخارج، في حين أن القوانين واضحة داخل الهيئة الرياضية الجزائرية ولا يحق للجنة الأولمبية الدولية التدخل لا سيما في ظل إجماع داخل بيت اللجنة الأولمبية الجزائرية على عقد جمعية عامة استثنائية تخصص بالدرجة الأولى لسحب الثقة من الرئيس الحالي. لطفي ص رشيد حنيفي رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية: «سأتبع تعليمات اللجنة الأولمبية الدولية ولم أراسل جاك روغ" قال رشيد حنيفي رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية إنه مرتاح لقرار اللجنة الأولمبية الدولية التي طالبته بعقد جمعية عامة عادية تخصص بالدرجة الأولى لتلاوة التقريرين المالي والأدبي، مشيرا إلى أنه سيتبع التعليمات بحذافيرها. وفي سؤال لجريدة "البلاد" حول تهم بعض أعضاء المكتب التنفيذي له بإشعار اللجنة الأولمبية الدولية، قال إنه لم يخبر اللجنة الأولمبية الدولية لكنها تتابع عن كثب جميع اللجان في جميع الدول "بالنسبة لي الأمر واضح ولا داعي للحديث فيه سأتبع التعليمات التي صدرت من اللجنة الأولمبية الدولية بحذافيرها وعلى الجميع أن يعرف أنني لم أبلغ اللجنة الاولمبية الدولية" يقول حنيفي.