فاز الروائي الصيني مو يان، بجائزة نوبل للآداب لعام 2012، مكافأة على أعمال يصف فيها واقعية تاريخ بلاده المضطرب وتمسكه بمسقط رأسه في شرق الصين حيث ترعرع، وقالت لجنة نوبل الخميس الفارط، إن مو يان ”يدمج قصصا شعبية بالتاريخ والحاضر، بواقعية مذهلة”. ويعد المؤلف ثاني كاتب صيني يفوز بهذه الجائزة العريقة، فقد منح غاو سينجيان، وهو كاتب صيني حصل على الجائزة عام 2000، إلا أن الصحافة الصينية تكتمت على هذا النبأ حينها، وقال السكرتير الدائم للأكاديمية السويدية بيتر انغلوند للتلفزيون السويدي، إن الأكاديمية اتصلت بمو يان ”فكان عند والده وكان سعيدا للغاية وخائفا”، ويعد اسم مو يان الاسم المستعار الذي يكتب به وهو يعني ”الذي لا يتكلم كثيرا”، في اللغة الصينية، أما اسمه الحقيقي فهو، غوان مويه، وكان الكاتب قد اختار الاسم المستعار له، بمناسبة صدور أول رواية له ”الفجلة البلورية” عام 1986 حول طفل يرفض الكلام ويروي الحياة الريفية كما عاشها الكاتب في طفولته. وكان المؤلف قد تعرض في أكثر من مرة للانتقاد من قبل كتاب صينيين آخرين لقربه المفترض من النظام في بكين، وعدم دعمه للكتاب المنشقين، لكن الأكاديمية السويدية تفيد في بيانها أن ”أنشودة الثوم الفردوسي” التي صدرت عام 1988 والكتاب الساخر ”بلد الكحول”، من الأعمال التي قدم فيهما الكاتب انتقادات واسعة ولاذعة للمجتمع الصيني المعاصر”. وقد اشتهر في الغرب بفضل الفيلم ”الذرة البيضاء الحمراء” المقتبس عن روايته التي تحمل عنوان ”عشيرة الذرة البيضاء”، وقد فاز الفيلم بجائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين العام 1988. وبسبب الأزمة الاقتصادية التي تعصف بأوروبا، خفضت مؤسسة نوبل قيمة الجائزة من عشرة إلى ثمانية ملايين كورونة سويدية لكل جائزة، ويتسلم الفائزون جائزتهم خلال مراسم رسمية تقام في ستوكهولم في العاشر من ديسمبر المقبل في ذكرى وفاة مؤسس هذه الجوائز ألفرد نوبل في العام 1896