تستبعد العلامة الفرنسية بيجو المصنعة للسيارات اقتحام الاستثمار بالجزائر الوقت الراهن، من خلال إنشاء مصنع لتركيب أوصناعة سيارات الشركة، من منطلق أن الإستراتيجية المسطرة من طرف الشركة للتواجد بالجزائر لا تتجه نحو هذا المبدأ، ما يؤكد على وجود أي مشروع في هذا الاتجاه دون الوقوف على الأسباب التي أدت بالشركة إلى تبني هذا الموقف. وتؤكد الشركة، على لسان مديرها العام فانسون رامبو، على أهمية السوق الجزائرية التي قال إنها تعرف طلبا متزايدا على السيارات "تلبي العلامة الأسد الفرنسي نسبة معتبرة من رغبات زبائنها"، ليذكر في هذا الشأن بالمبيعات المحققة خلال السنوات القليلة الماضية، لاسيما من فئة السيارات النفعية على غرار 207، 308، والتي تنوي الشركة المواصلة في الطموح خلال السنة الجارية مع إطلاق أربع منتجات جديدة هي 4008، 208، بارتنار الجديدة و107 الجديدة. وأوضح أن تسويق سيارة 208 يعتبر من بين التحديات التي ترفعها الشركة، كونها نسخة مطورة لسيارة 207 التي حققت سمعة كبيرة لدى الزبون الجزائري. وقال الرجل الأول في شركة "بيجو" إن السوق الجزائرية تعد من بين 10 دول الأولى التي تهتم بها العلامة الفرنسية، بالإضافة إلى كل من دول أمريكا اللاتينية، الصين والهند، واعتبرها كذلك سوقا رائدة من حيث حجم النجاح والمبيعات المحققة، وأوضح أن السيارات التي تحمل علامة الشركة لابد أن تكون على نفس الصعيد مهما كانت الوجهة التي من المقرر أن تسوق فيها، في إشارة إلى عدم التمييز بين نوعية المركبات المنتجة على اعتبار البلد المستقبل لها، فضلا يضيف عن توفير قطع الغيار الأصلية تحقيقا لسلامة الزبائن. وعلى هذا الاساس، فإن استراتيجية "بيجو" ترتكز على محورين أساسين للحفاظ على مكانتها في السوق الجزائرية، المحور الأول يتعلق بتحسين مستوى خدمات ما بعد البيع من خلال البقاء على اتصال مستمر مع الزبائن بغية الاستجابة إلى كل انشغالاتهم حتى بعد اقتناء السيارة، عبر تكوين وإعداد موظفين البالغ عددهم 2000، فضلا عن مئات المناصب الشغل غير المباشرة. أما المحور الثاني فهو توسيع الشبكة التوزيع، إذ ستصل إلى 41 وكالة نهاية السنة الجارية وحوالي 50 أواخر سنة 2013. وأشار المتحدث، موازاة مع ذلك، إلى أن معيار السلامة والأمن من بين ابرز التحديات التي ترفعها العلامة الفرنسية، في إطار تقليص حوادث المرور، بالإضافة إلى الاهتمام بمستوى الرفاهية للمنافسة العلامات الأخرى، حيث توقع أن تحقق سيارة 508 أعلى نسبة مبيعات على حساب نظيراتها من نفس الفئة هذه السنة في الجزائر.