نظمت عيادة الدقسي المتخصصة في أمراض الكلى والمسالك البولية، دورة تكوينية حول جراحة استخراج الحصى من الكلى باستعمال تقنية فتحة الجلد، تستمر إلى غاية اليوم تحت إشراف البروفيسور دحدوح، رئيس مصلحة أمراض الكلى وزرع الكلى بالمؤسسة المتخصصة في أمراض الكلى والمسالك البولية وزرع الكلى بقسنطينة، والدكتور ياسين نويوة، رئيس مصلحة بالمستشفى الجامعي بتونس. تمحورت أشغال هذه الدورة التكوينية الهامة، في يومها الأول، حول كيفية معالجة المصابين بحصى الكلى المعقدة بواسطة تقنية جديدة ودقيقة لاستخراج الحصى بعد إحداث فتحة تحت الجلد، من المرتقب أن يبدأ العمل بها قريبا لأول مرة في الجزائر انطلاقا من عيادة الدقسي بقسنطينة. ويرى البروفيسور دحدوح أن هذه التقنية التي سيبدأ العمل بها في عيادة الدقسي تشكل أملا جديدا لمئات المرضى التي لم تنجح تقنية تفتيت الحصى المتعامل بها من سنوات في إنقاذهم من آلام ومضاعفات خطيرة تهددهم باستمرار، مبرزا أن هذه التقنية تعتبر جديدة في الجزائر وتوقع انطلاقتها الرائدة بعيادة الدقسي بقسنطينة قبل أن توسع لاحقا على مؤسسات أخرى متخصصة، خاصة مع مشاركة أطباء وجراحين معروفين على المستوى الوطني في هذه الأيام التي تنظمها عيادة الدقسي بالتعاون مع مخابر “إسترازينيكا” الفرنسية. وقد شهدت، أول أمس، مداخلات وشروحات ومناقشات بنزل نوفوتيل بوسط المدينة، أما الورشات التطبيقية والتكوينية فاحتضنتها قاعات الجراحة بمصلحة جراحة الكلى والمسالك البولية، حيث من المنتظر أن يتم عرض كافة الخطوات والمراحل الجراحية على المباشر عبر شاشة عملاقة مثبتة بقاعة المحاضرات بالمصلحة، ليتابعها المختصون والمهتمون والإعلاميون والمرضى. وبخصوص تأخر بلادنا في استعمال تقنية استخراج الحصى عبر فتحة الجلد، أوضح البروفيسور دحدوح أن العملية تتطلب تجهيزات وتقنيات خاصة لم تكن متوفرة في بلادنا، وتكوينا متخصصا للأطباء بغرض التحكم في هذا النوع من الجراحة الدقيقة التي تتطلب استخراج الحصى عن طريق إحداث فتحة في الجلد يتم من خلالها جذبها أو شفطها تدريجيا، وأن العملية التي تستعمل على نطاق واسع في الدول المتطورة نتائجها أحسن بكثير من العملية الجراحية الكلاسيكية.