صرّح لنا البروفيسور بن حركات عبد العزيز، رئيس قسم الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، على هامش ندوة صحفية أجراها، أول أمس، بذات المصلحة، أن حالات العنف الجنسي في تزايد وهذا بغض النظر عن الحالات غير المصرح بها من طرف أصحابها بسبب الخوف والجهل بمخاطرها، هذا وقد تم إحصاء حوالي 354 حالة في قسنطينة سنة 2011 و12 ألف على مستوى الجزائر ككل. وتنظم مصلحة الطب الشرعي وأمراض النساء والتوليد بالتعاون مع جمعية العلوم الطبية والشرعية أيام علمية حول العنف الجنسي والمخدرات يومي 7 و8 من الشهر الجاري، حيث أشار البروفيسور بن حركات إلى أن الضحايا إن لم تتم معالجتهم سريعا قد يصابوا بعدة أمراض جنسية ناهيك عن احتمال إصابتهم بالسيدا أو محاولات إنتحار جراء الضغوط النفسية والإجتماعية، مضيفا أنه علينا التوقف عن حالة الصمت بحجة أن هذه المواضيع لا يجوز الخوض فيها، حيث يصنفها الكثير ضمن الطابوهات المحرمة، هذا وقد أضاف ذات المتحدث، أن الهدف من هاته الأيام هو توعية المجتمع المدني وخاصة المسؤولين وحتى الأطباء بخطورة هته القضية وضرورة التكفل بضحاياها على وجه السرعة، والخروج بتوصيات ترسل إلى الوزارة المعنية. هذا وستشهد هاته الأيام مشاركة عدة أطباء على مستوى الوطن من العاصمة، سيدي بلعباس وأم البواقي بالإضافة إلى باحثين وممثلين من الشرطة، الدرك وغيرهم من رجال القانون، وفيما يخص البرنامج سيكون ثريا وشاملا من جميع جوانب الموضوع هذا وبالتوازي مع موضوع المخدرات وتناميها في المجتمع الجزائري حيث شددت البروفيسور بوذراع زهرة، خلال اللقاء على خطورة القضية فالجزائر منذ أن كانت دولة عبور للمخدرات أصبحت مستهلكة لها مضيفة أن هناك علاقة بينها وبين العنف الجنسي لكن من الصعب إثباتها. هذا وسيتم تخصيص قاعة جديدة لضحايا العنف الجنسي بمستشفى ابن باديس للتكفل بهم على أحسن وجه من تحاليل وعلاج جسدي ونفسي على حد سواء، ومن المفترض أن تدخل حيز العمل يوم 11 من الشهر الحالي.