شرعت مديرية الكهرباء و الغاز علي منجلي بقسنطينة، نهار أول أمس، في إطلاق حملتها التحسيسية ضد مخاطر الغاز الطبيعي، بغرض الحد من خطر اختناقات الغاز المحروق التي تتربص بحياة المواطنين كل موسم شتاء، وهي العملية التي استهدفت سكان المدينةالجديدة من المرحلين الجدد، الذين يجهلون حسن استعمال مادة الغاز الطبيعي التي تعتبر سلاحا ذا حدين، ليكون بذلك سكان الحي القصديري فج الريح الذين تم ترحيلهم إلى الوحدة الجوارية رقم 14 أولّ من تم طرق أبوبهم. وقف القائمون على المديرية من تقنيين وأعوان رقابة على السبل التي يتم من خلالها استغلال الغاز الطبيعي لأكثر من 200 عائلة، وهي الجولة التي عكفوا من خلالها على معاينة وضعية العدادات والشبكات الداخلية، وكذا مراقبة الأجهزة المستعملة في التدفئة و الطبخ، حيث سجلوا مجموعة من التجاوزات، لاسيما ما تعلق منها بتوصيلات الشبكة الداخلية التي لم تخضع في معظمها للمعايير التقنية المطلوبة، على غرار سوء التلحيم، عدم التثبيت الجيد للقناة الطاردة للغازات المحروقة، طول الأنبوب المطاطي الخاص بالطباخة والموقد الذي تعدى طوله عند غالبية الحالات المترين النصف، بالإضافة إلى تسجيل مشاكل أخرى كعدم غلق فتحة المدفئة الطاردة للغاز المحروق عند جل الحالات التي تم معاينتها، وهو الأمر الذي يهدد سلامة وأمن الكثير من الأفراد. وقد قام الأعوان بتقديم مجموعة من التوصيات الخاصة بالطرق الآمنة لاستغلال الغاز الطبيعي، منبهين السكان إلى خطورة الغاز المحروق الذي يتسبب في موت الشخص بعد استنشاقه لهذه المادة المميتة مباشرة بعد 3 دقائق فقط، حيث تم حثهم على ملأ استمارات استبيانية متعلقة بهذا الشأن، فضلا عن توزيع قصاصات تعرّف ربات البيوت بمخاطر أكسيد الكربون والشروط الوقائية التي يجب توفرها على مستوى المنزل، لاسيما عند المكان المخصص لوضع المدفئة والمسخن، أين يجب توفر التهوية والتأكد دوما من سلامة الأجهزة المستعملة، ناهيك عن ضرورة مراعاة المواطنين للصيانة الدورية لمنافذ خروج الغاز المحروق، فضلا عن ضرورة التأكد دوما من عدم وجود تسرب للغاز بالأنابيب سواء كان ذلك على مستوى الشبكة الداخلية أوالخارجية، مع وجوب الاتصال الفوري بمصالح الصيانة والمتابعة للشركة من أجل التدخل الفوري لمعالجة المشكل، أين تم تعريف السكان بوجود خطان هاتفيان في خدمة الزبائن لتلقي مكالماتهم ومعالجتها على مدار 24 ساعة. الحملة التي عملت على تقديم الإرشادات والتوجيهات لهؤلاء للمرحلين الجدد الذين يجهلون كيفية التعامل مع الغازالطبيعي لقيت استحسانا واسعا من طرف السكان ،الذين أعربوا ل”الفجر” عن رضاهم وارتياحهم إزاء الخدمات المقدمة من طرف الشركة، وفي المقابل أبدوا استياءهم من خطر التسربات المائية الذي يهدد 90 بالمائة من الشقق السكنية، الأمر الذي حرم الكثيرين منهم من عملية تركيب العدادات. وستكون لفريق الشركة خلال الأيام المقبلة زيارات ميدانية أخرى تستهدف كل من سكان الوحدة الجوارية رقم 17 تضم المرحلين من سكان فج الريح، وكذا المرحلين من حي سوطراكو.