كشفت مصادر ”الفجر”، أن زعيم جماعة أنصار الدين ”إياد آغ غالي” فرّ بجلده مؤخرا إلى معاقل تنظيم قاعدة المغرب، معلنا انضمامه إليه بعد وصول أسماعه مخططات أتباع جماعته الذين أجمعوا على ضرورة عزله وتصفيته إن اقتضى الأمر، وأعلن من هناك الحرب ”الجهاد” على أتباعه. وحسب المصادر ذاتها، فإن جماعة أنصار الدين خططت لعزل زعيمها إياد آغ غالي، الذي كان يشغل منصب قنصل في السعودية، وعاد خصيصا إلى إقليم الأزواد لتأسيس جماعة أنصار الدين التي اتبعت منهجا جهاديا للسيطرة على المنطقة، وقررت استبعاده من الجماعة بعد اتهامه بالخيانة ومنهم من طالب بتصفيته ليكون عبرة بعدما رفض الامتثال لرأي الجماعة فيما يخص مفاوضاتهم مع الجزائر، وكانت النتيجة تكفل سنده ولد بو أعمامة بالمهمة وتنقله إلى الجزائر، وتكللت المفاوضات بانفصال الجماعة عن القاعدة والتبرؤ من منهجها. وأضافت ذات المصادر، إلى أن إياد آغ غالي، أحس بسحب البساط من تحت قدميه وشعر بتفوق نائبه وسنده ولد بو أعمامة عليه، قد سارع إلى مغادرة معاقل أنصار الدين نحو معاقل القاعدة في محاولة للحصول على منصب قيادي يحفظ له مكانته التي كانت وسط الأزواديين، ويمكّنه من الانتقام من أتباعه الذي بادر إلى تكفيرهم خاصة أولائك الذين انضموا إلى الجبهة الوطنية لتحرير الأزواد وشاركوا في الاشتباكات المسلحة ضد حركة الجهاد والتوحيد.وحسب ذات المصادر، فإن إياد آغ غالي فر بمعية بعض الأفراد من قبيلة ايفوغاس، وهي أقوى قبيلة أزوادية نحو معاقل تنظيم القاعدة على متن خمس سيارات رباعية الدفع، وأفادت مصادر إعلامية أنه بلغ تمبكتو، في حين أشارت إلى انفجار في منزله قالت إنه مجرد خطأ في استعمال الأسلحة الحربية، أودى بحياة شخص على مستوى منطقة كيدال.