اكتسحت الأقلية الشيعية البرلمان الكويتي بحوالي 30 بالمائة من عدد المقاعد، فيما شككت المعارضة في نسبة المشاركة التي قدرتها السلطات الكويتية ب38.8، مؤكدة أن نجاح المقاطعة التي دعت إليها قبيل الانتخابات. قالت جماعات المعارضة الكويتية إن دعواتها إلى مقاطعة الانتخابات توجت بالنجاح، واصفة مجلس الأمة الجديد بأنه ”غير دستوري”. وقال مسؤولون في اللجنة العليا للانتخابات إن نسبة المشاركة في هذه الانتخابات بلغت 38.8 في المائة مقارنة بالنسبة المسجلة خلال انتخابات شهر فيفري الماضي التي بلغت 60 في المائة. وكانت المعارضة دعت إلى مقاطعة الانتخابات، قائلة إن قواعد الانتخاب الجديدة تحابي المرشحين المحسوبين على الحكومة الذين يسيطرون الآن بعد ظهور النتائج على مجلس الأمة المتكون من 50 عضوا. كما أظهرت النتائج أن المرشحين الشيعة حصلوا على 15 مقعدا. ويشكل الشيعة 30 في المائة من سكان الكويت البالغ عددهم 1.2 مليون نسمة علما بأن عدد النواب الشيعة في مجلس الأمة السابق كان سبعة نواب لكن المجلس حل من قبل المحكمة الدستورية الكويتية. وشهد البرلمان الحالي انتخاب ثلاثة نساء حسب اللجنة العليا للانتخابات. ويشكل النواب الجدد 60 في المائة من أعضاء مجلس الأمة بسبب مقاطعة نواب المعارضة مجلس الأمة الجديد. وأبرز تغيير في البرلمان الجديد هو انخفاض تمثيل النواب الإسلاميين إلى أربعة مقاعد بدلا من 23 مقعدا كما كان الشأن في البرلمان السابق. وقالت اللجنة الشعبية لمقاطعة الانتخابات إن المجلس الجديد ”لا يمثل أغلبية الشعب الكويتي وفقد بالتالي الشرعية الشعبية والسياسية”. وأضافت اللجنة أن أي قوانين تشريعية تصدر عن مجلس الأمة الجديد ستكون ”غير قانونية”. وكان الإسلاميون والليبراليون وأبناء القبائل أبرز الجماعات التي قاطعت الانتخابات. وشهدت الكويت على مدى شهور مواجهات بين المعارضة والحكومة. ولأول مرة يسجل غياب الأحزاب السياسية المعارضة عن المشهد النيابي بسبب مقاطعتها لهذه الانتخابات مثل المنبر الديمقراطي، وكتلة العمل الشعبي، والحركة الدستورية الإسلامية ”الإخوان المسلمين”، والتحالف الوطني الديمقراطي. ولم ينجح من النواب الإسلاميين سوى عضوين، علما بأن عددهم في المجلس السابق كان أكثر من عشرين نائبا في حين ارتفع التمثيل النسائي في المجلس إلى ثلاثة مقاعد. وتعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها تعديل آلية التصويت في الانتخابات الكويتية بعد تقليص عدد النواب الذين يحق للناخبين التصويت عليهم في أن واحد من أربعة نواب إلى نائب واحد. وكان الناخبون الكويتيون قد توجهوا صباح السبت للمراكز الانتخابية الموزعة على خمس دوائر انتخابية لاختيار 50 عضوا في مجلس الأمة بواقع عشرة أعضاء لكل دائرة انتخابية.